تقول قناة "آر تي إل" البلجيكية عبر موقعها الإلكتروني إنه على الرغم من إقرار حظر التجول بولاية ميسوري الأمريكية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الذين أطلقوا النار خلال ليلة الأحد إلى الإثنين بمدينة فيرجسون التي تعرض فيها شاب أسود يدعى "مايكل براون" للقتل على يد شرطي أطلق عليه ما لا يقل عن ست رصاصات. ويشير حاكم الولاية إلى أن الاحتجاجات السلمية والصلوات التي تمت مساء الأحد شابتها أعمال إجرامية عنيفة لعدد متزايد من الأفراد المنظمين والذي يعد عدد كبير منهم من الخارجين عن الدولة والمجتمع، ويضيف "أن أعمالهم تشكل خطرًا على السكان والمتاجر في فيرجسون، فهذه الأعمال العنيفة لا تخدم عائلة مايكل براون وذكراه ولا تخدم أبناء هذا المجتمع الذين يطمحون إلى تحقيق العدالة والشعور بالأمان في منازلهم". من جانبها، أوضحت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت تقرير التشريح الخاص ب "مايكل براون" والذي يكشف قيام الشرطي بإطلاق ست رصاصات عليه من بينها اثنين في الرأس وهو ما وصفه "بنيامين كرامب" محامي الأسرة بالإعدام. ويرى الشهود على الحادث أنه يعد عملا عنصريًا، حيث يقول الشرطي إنه توقف بسيارته للتحقيق مع رجلين واتهم "براون" بالاعتداء عليه زاعمًا أنه حاول سرقة سلاحه وهو ما دفعه إلى إطلاق النار عليه. إلا أن المارة الذين شهدوا ما حدث أكدوا أن الشاب كان رافعًا يده علامة على الاستسلام قبل أن يطلق الشرطي عليه النار. وقد طالبت عائلة الضحية بإجراء تحقيقًا جديدًا لتوضيح ظروف وفاة "براون". وتختتم الصحيفة بأن هذا التصرف تسبب في صدمة سكان فيرجسون، ومعظمهم من السود، الذين تظاهروا في الشوارع، وإذا كان البعض قد شارك في مسيرات سلمية إحياء لذكرى الشاب، فإن البعض الآخر قام بأعمال شغب حقيقية وقد أدان جانب من المواطنين عنف الشرطة ذو الطابع العنصري.