كشفت التحقيقات الأولية لكارثة أتوبيس نويبع التي وقعت لطلاب كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية والتي راح ضحيته 9 وفيات و47 مصاباً، عن مفاجآت بالجملة في أسباب الحادث، مؤكدةً أن زيادة السرعة من قبل السائق وعدم وجود رقابة على الطريق الجبلي الذي كان يسلكه هو السبب. وقال شهود عيان، ممن كانوا داخل الحافلة المنكوبة، إنهم سمعوا السائق الذى لقى مصرعه ضمن ضحايا الحادث، يتحدث فى الهاتف بصوت عال مع أحد الأشخاص، قبل وقوع الحادث بقليل ثم توجه للطلاب قائلاً: «اتشاهدوا الأوتوبيس ما فيهوش فرامل». وأكد الشهود، فى التحقيقات إنهم سمعوا صوتاً عالياً صادراً من فرامل الأوتوبيس، وسمعوا صوت احتراق تيل الفرامل، وفجأة انقلب الأوتوبيس بهم عدة مرات، وطلبت النيابة إرسال لجنة فنية من المرور لمعاينة مكان الأوتوبيس، وتحديد سبب انقلابه. فكانت بداية تلك الروايات تفيد أن السرعة الذائدة هي السبب مجمعين أن منطقة "الصاعدة"هي من أخطر المناطق للأتوبيسات الكبيرة, والتي شهدت العديد من الحوادث المماثلة, وذلك بسبب طبيعتها الوعرة, رغم ازدواج الطريق بها. وفي سياق متصل قال الطالب معاذ حمدى السعيد، أحد الناجين من الحادث، عن مفاجأة أخرى، بقوله إن الأوتوبيس تعرض لعطل فى الإطار الخلفى قبل يومين من الحادث، فور وصولهم لمدينة دهب، ولم يتم إصلاح العطل، وأصرت الشركة والسائق على استكمال الرحلة، وأضاف بقوله، وطالب بمحاسبة الشركة المسئولة عن تنظيم الرحلة. فيما أكد مصدر أمنى بجنوب سيناء عن مفاجأة ثالثة، حيث أكد عدم العثور على أى جثث جديدة أو أشلاء بموقع الحادث، بعد عمليات بحث امتدت إلى محيط 3 كيلومترات، بعد أنباء عن أن هناك فتاة ما زالت مفقودة، تُدعى ولاء محمد معاون، لافتاً إلى أن والدتها تعرفت عليها، أثناء عرض صور الجثث التى تم تسليمها لذويهم، وتبين أنه تم تسليمها إلى إحدى الأسر بالإسكندرية عن طريق الخطأ، وتم التواصل مع الأسرة لاسترجاع الجثة وتسليمها إلى أهلها.