استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة التجمع الخامس، لمرافعة النيابة العامة، في اتهام رجل الأعمال أحمد عز وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، في القصور المعروفة إعلامياَ باسم تراخيص الحديد. وقالت في مستهل مرافعتها "إن المتهمين دأبوا في سلك دروب العوج، وما حصدوه من فساد نتج من زرع حرام". وأضاف ممثل النيابة بقوله " بالأمس كنا سلطة تحقيق ننظر للمتهم البراءة إلا أن الوقائع ثابتة عليهم والنيابة العامة لا تنظر إلا بمنظار الحق، لم نجد مجني عليه في القضية إلا مصر". وتابع "اما عمر عسل الشيطان أوعز له أن يستغل سلطاته ويساعد عز في الحصول على ترخيص بغير حق". واستطرد "أحمد عز، الكل يعلم من هو أحمد عز هو أحد أبرز النظام الأسبق نظام زاع فيه الفساد، لم يكن أمين التنظيم الحزب الوطني المنحل الا لعلاقته بمبارك ونجله حمال، وهنا اعترض القاضي وطالبه بالدخول في التفاصيل". قال ممثل النيابة، إن عمرو عسل أصدر رخصتين لشركتي يملكهما أحمد عز، ليحتكر الحديد، ويعاني منه الشعب المصري ليس لهم ذنب إلا أنهم وثقوا في حفنة فاسدة تحكمت في أسعار الحديد. وأخذ ممثل النيابة في سرد وقائع الجلسة ودلائل الاتهام التي تؤكد الاتفاق والقصد الجنائي بينهما لإعطاء التراخيص لشركة عز رغم أن شركتيه لم يقدما الطلب في وقته قانونًا كما أكد تقرير مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية. وأردف "لم يقدم مستند يبرر سبب إعطاء التراخيص لشركة أحمد عز، في الوقت الذي قدمت فيه بعض الشركات الأخرى طلبات بالحصول على التراخيص". ليكمل "هكذا حال المفسدين حينما ينكشف جرمهم، حيث قال عسل حينما سؤل عن لماذا حدث خلاف الرسم المقدم من الشركة في البداية ولماذا اختلف عقب الحصول على الترخيص، حيث رد أنه ليس له اختصاص. وقال عز في تحقيقات نيابة الأموال العامة، إن العز ليست شركة، ليتابع ممثل النيابة العامة "ماذا تقصد بهذه الكلمة؟". ورد على الدفع المتهمين بعدم جواز بانقضاء الدعوى الجنائية عن رشيد والذي يمتد لباقي المتهمين، حيث قال إن ما نسب لرشيد هي واقعة مستقلة وهي تمكين الغير بتحقيق ربح، هو مشروع إجرامي انفرد فيه المتهم الأول دون غيره، أما المتهمين الآخرين لهما اتهامين آخرين". واختتم في مرافعته "أما آن للمتهمين أن يأخذوا جزائهم، وان يحصدوا ما زرعه من فساد أن النيابة العامة تؤكد أن المحكمة لن تسمح لفاسد أن يهرب، واذكروا مصر التي هي الآن صابرة رغم ما رأته من أمثالهم". وطالب ليكن حكمكم رادعًا حتي يعلم الظالم أي منلقب ينقلبون.