سيطرت حالة من الغضب على مواطني مدينة إدفو شمال المحافظة، مع بداية موسم توريد محصول القصب إلى مصنع السكر؛ في ظل تسبب أعمال التوريد إلى تعطل الحركة المرورية، رغم التحذيرات والمناشدات التي أطلقها المواطنون مبكرًا قبل بداية الموسم بإيجاد الحلول المناسبة لانتهاء هذه الأزمة التي يتكرر حدوثها في نفس هذا التوقيت كل عام. يقول حسن العمدة، أحد أهالي مدينة إدفو، نعاني من فوضى مرورية يسببها مرور جرارات توريد محصول القصب من المناطق الزراعية إلى مصنع السكر والمتواجد بالقرب من الكتل السكنية، حيث إن هذا الأمر يمثل ضررًا بالغًا لمصالح المواطنين. وأضاف أن الأهالي نقلوا معاناتهم المستمرة لمسئولي الوحدة المحلية لمدينة إدفو والمرور من خلال إيجاد بدائل لحل هذه المشكلة، لتعطل مصالح المواطنين خاصة طلاب المدارس والعاملين في المصالح الحكومية من جراء توقف الحركة المرورية تمام أثناء عملية تقاطر جرارات نقل القصب. ويضيف محمد مراد سعيد من أهالي قرية الرمادي بادفو، أن المشاكل التي تسببها عملية نقل محصول قصب السكر متجددة كل عام، ولكن للأسف المسئولين في المحافظة فشلوا حتى الآن في إيجاد حلول واقعية لهذه الأزمات، والتي قال إن حلها بسيط يتمثل في توريد محصول القصب للمصنع في غير المواعيد الرسمية لخروج العاملين، وطلاب المدارس إلى مصالحهم يوميًا، فضلًا عن تخصيص حارة مرورية على طريق "أسوان - إدفو" الزراعي لصالح جرارات القصب بعيدًا عن الحركة المرورية حتى لا يتسبب الأمر في الشلل التام للحركة المرورية الذي تحدثه عمليات نقل القصب. ولفت إلى أن عمليات توريد القصب تدخل عاملًا رئيسيًا أيضًا في مسلسل الحوادث المتكررة على طريق "أسوان - إدفو" الزراعي.