أرسل العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الاثنين، رسالة إلي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حذّر فيها من تداعيات نقل الولاياتالمتحدة مقر سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، على الأمن والسلم بالشرق الأوسط والعالم، وجهود تسوية القضية الفلسطينية. وقال ملك المغرب في رسالته التي نشرتها وكالة المغرب الرسمية: إن "احتمال إقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية على نقل مقر سفارتها في إسرائيل إلى المدينة المقدسة، من شأنه أن ينسف جهود تسوية القضية الفلسطينية العادلة، فضلا عن تداعياته الوخيمة على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره". وأعرب عن استعداده للتنسيق مع الرئيس الفلسطيني، وقادة الدول العربية والإسلامية، ورؤساء البلدان الصديقة ومسئولي المنظمات المعنية، من أجل الدفاع بجميع الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية المتاحة، عن وضع القدسالشرقية باعتبارها جزء من الأراضي الفلسطينية. وعبر العاهل المغربي عن أمله في أن يتم تغليب لغة العقل والالتزام بحتمية حل الدولتين، والامتناع عن أي خطوة أحادية تتنافى مع القانون الدولي والإنساني. وخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بنقل السفارة للقدس، ما سيعني اعترافاً أمريكياً بالقدس "عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل"، وهو ما ترفضه الأممالمتحدة، وهيئات وجماعات ومؤسسات إسلامية وعربية، ويرحب به الجانب الإسرائيلي. وفي 22 يناير الجاري، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سيايسر، لوسائل إعلام محلية إن الإدارة الأمريكية في المراحل الأولية من مناقشة نقل السفارة. وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيونبالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.