أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس أن أزمة البيروقراطية والتقلبات السياسية في مصر تحول دون قيامه بضخ استثمارات متنوعة في مشاريع جديدة في البلاد، "في ظل وجود الأيادي المرتعشة في صفوف أصحاب القرار، والتي لا تتجرأ على أخذ القرارات بشكل واضح دون الخوف من المساءلة". وقال ساويرس، في حديث خاص ل"العربية.نت"، على هامش المؤتمر الصحافي الذي انعقد أمس في دبي لإطلاق مشروع سياحي ضخم في قبرص "آيا نابا مارينا" بالشراكة مع مجموعة كاراموندانيس، إن الاقتصاد المصري بعد قرار تعويم الجنيه لم ينطلق بعد إلى المستوى الذي نتطلع له، لافتاً إلى أن معدلات التضخم المرتفعة تبقى غير مقلقة إذا تزامنت مع استثمارات ضخمة على وجه السرعة، تترافق مع السير قدماً نحو إزالة كل العوائق أمام المستثمرين. وفي هذا السياق، أعلن ساويرس رفضه تسلم أي منصب سياسي رسمي في جمهورية مصر العربية، في رده على الأنباء المتواردة حول تولي شقيقه سميح ساويرس منصب وزير السياحة، وهذا دفع البعض إلى المطالبة به كوزير للاستثمار، نافياً هذه الأنباء نفياً قاطعاً، ومستبعداً كذلك حصولها في المستقبل "كي لا نقع تحت شبهة تضارب المصالح التجارية والاستثمارية". "آيا نابا مارينا".. فرصة للمستثمرين الخليجيين وعن تفاصيل إطلاق المشروع السياحي في قبرص، قال ساويرس: "لا يقتصر تميز "آيا نابا مارينا" على كونه مفهوماً جديداً للحياة على الوجهات البحرية، وإنما يتيح فرصة متميزة للمستثمرين من دولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي كي يحصلوا على جنسية أوروبية لأنفسهم ولأفراد أسرهم مباشرة عند استثمار ما لا يقل عن مليوني يورو، أي نحو 7.86 مليون درهم". وتبلغ قيمة المشروع الذي يجسد رؤية الشريكين رجل الأعمال القبرصي جيراسيموس كاراموندانيس والمستثمر نجيب ساويرس، 220 مليون يورو ومن المخطط اكتماله في 2021، ويتألف من 190 شقة موزعة على برجين، و29 فيلا ومرسى يتسع ل 600 يخت، فضلاً عن سلسلة من المتاجر والمقاهي والمطاعم. أكبر شركة لإنتاج الذهب.. بحجم 4 مليارات دولار وأيضا من المجالات التي يتوسع فيها ساويرس قطاع التعدين في إفريقيا، إذ يخطط لإنشاء أكبر شركة لإنتاج الذهب عبر دمج شركة انديفور الكندية التي تمتلك مواقع ضخمة في إفريقيا مع شركة اكاسيا مايننج الإفريقية. وكشف ساويرس ل"العربية.نت" أن حجم الشركة التي ستنتج عن الدمج يبلغ 4 مليارات دولار، لتصبح الشركة الأولى في إفريقيا في إنتاج الذهب، لافتاً إلى أن حجم الإنتاج المستهدف من الذهب هو 1.2 مليون طن. ورغم تنوع استثمارات رجل الأعمال المصري فإنه لا يزال مهتما بقطاع الاتصالات، حيث تقدم بعرض لإنقاذ شركة للاتصالات في البرازيل، "أوي" المشغل الرابع في البرازيل، التي تعمل في ظل إجراءات حماية من الإفلاس. انطلاقاً من ذلك، قال ساويرس إنه يخطط لتحسين أوضاع الشركة في غضون عام، في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها شركته أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة في 2011 حين اندمجت مع ويند تليكوم الإيطالية. غير أنه يعود ليؤكد أن تفاصيل العرض لا تزال غير واضحة، لاسيما بعدما قدمت عروض جديدة يوم أمس من قبل شركتي "إيلييت" ومجموعة "سايبرس".