"ياللي كاويهم".. هكذا نشر نشطاء أقباط على عدة مواقع قبطية، منها "صوت المسيحي الحر"، فرحتهم بتوجه نجيب أونسي ساويرس، 62 سنة، إلى استثمار أمواله- 220 مليون يورو- بعيدا عن عسكر مصر، بحسب الناشط ألبرت ميشيل. ورغم أن المشروع موقع منذ يناير 2015، إلا أن ساويرس، وعلى وقع مشاجرة كان نجله وحرسه الشخصي من أبطالها، بحسب الشرطة القبرصية، وفي رواية أخرى أنه كان بطل حفل الافتتاح، ونالته عددة ضربات على رأسه، وذلك بحسب مواقع عربية، وقرر أمس نشر تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر" للتعمية على "العلقة"، قال فيها: "افتتاح ناجح جدًا لمشروع ميناء آيا نابا مارينا في قبرص". بديل سياحي ويترك ساويرس السياحة المصرية التي ركدت فعليا، ويغرق في خسائره المقدرة بالمليارات، واتجه بأمواله محققا قاعدة "رأس المال جبان"، وأقام حفلا للعرب القادمين من الخليج من طريق لبنان وتل أبيب إلى "أيا نابا"، الأشهر في إسرائيل، للفنانين وليد توفيق ونانسي عجرم، مساء الجمعة، واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من صباح السبت. ووقع نجيب ساويرس بروتوكول تعاون مع الحكومة القبرصية، يناير 2015، ممثلا عن مجموعة "أوراسكوم" القابضة للإنشاءات، لتدشين أضخم ميناء سياحي بقبرص، والذي أنشأته الشركة بمدينة "أيا نابا" الساحلية بقبرص. وقالت الصحف القبرصية، إن ساويرس هو من أغنى رجال الأعمال في قائمة الأغنى لفوربس، لا سيما في مجال العقارات بأكثر من 3 بلیونات دولار. ولديه نشاط في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والشركات الصغيرة والمتوسطة، باع منها في مصر نصيبه في قطاع الموبايل لشركة أورانج المتعددة الجنسيات منذ فترة طويلة. وقال ساويرس: إنه اختار أن يستثمر في قبرص "لأننا نؤمن بهذا البلد" التي لها شواطئ جميلة. وقال رجل الأعمال المصري إنه يتوقع للمشروع أن يكتمل في ثلاث سنوات. وسوف يشمل "مرسى" وفندقا فخما وفيلات وشققا، وأن هدفه منه "تعزيز نابا كوجهة سياحية".