أكد المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب "الوسط"، أن الساعات القليلة القادمة سوف تكشف مزيدًا من التفاصيل والأخبار السارة حول مبادرة حزبه للتنسيق بين كل من المرشحين الإسلاميين الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، للخروج من مأزق تفتيت أصوات الإسلاميين بسباق الرئاسة. وانتقد ماضى، خلال ملتقى الحزب الشهرى بساقية الصاوى مساء أمس الأول، قرار جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بالمهندس خيرت الشاطر مرشحاً لرئاسة الجمهورية فى تلك المرحلة، واصفاً القرار بأخطر القرارات الخاطئة للإخوان على مدار تاريخها، وأكد أن الجماعة سوف تدفع ثمناً باهظاً بسبب هذا القرار، مشيرًا إلى أن القرار كان دون أدنى وعى سياسى. من جهته، وصف المهندس طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم الحزب، قرار الإخوان بالدفع بالشاطر "بالكارثة" للمرشحين الإسلاميين، مؤكدًا أن الخاسر الأكبر هو الوطن، لافتًا إلى أن هذا القرار يأتى فى صالح المرشحين غير الإسلاميين أو ما يطلق عليهم الفلول. وقال الملط ل"المصريون" إن مبادرة حزب الوسط للتوفيق بين العوا وأبو الفتوح، ستصبح ذات تأثير كبير بعد إعلان ترشح الشاطر للرئاسة, لافتًا إلى أنه سيضمن أصوات الإخوان وجزء كبير من السلفيين فى الوقت الذى يفقد فيها الإخوان مصداقيتهم أمام الرأى العام، وهو التهديد الذى لا يطول أبو الفتوح والعوا ما من شأنه عدم تأثرهم تصويتيًا. وأشار إلى ما يعانيه شباب الجماعة الفترة الحالية من تخبط بعد إعلان ترشيح الشاطر، مما يجعلهم "بين نارين"، أولها طاعة الجماعة وفى ذات الوقت رغبتهم فى دعم أبو الفتوح، معتبرًا أن قرار الدفع بالشاطر أفقد الجماعة مصداقيتها حتى أمام أبناء الجماعة. واعتبر المتحدث باسم حزب "الوسط"، أن أبو إسماعيل هو الاقرب للتنازل عن سباق الرئاسة لصالح الشاطر لكونهم الأقرب فى المرجعيات عن غيره من المرشحين، نافيًا أن يلجأ الوسط لدعم الشاطر فى الانتخابات مقابل عدم تفتيت أصوات الإسلاميين من المرشحين.