في نفس هذا اليوم من ست سنوات دخلت خيول وجمال وسط متظاهري ثورة الخامس والعشرين من يناير بميدان التحرير لإجبارهم على المغادرة، ورغم فشل ما هدفوا إليه بقيت دماء ضحاياهم وصمة عار على محياهم. "المصريون" التقت هؤلاء ممن يقطنون نزلة السمان للحديث عن تفاصيل ما جرى وما حل بهم بسبب فعلتهم تلك. "يادي موقعة الجمل" قالها أحد سكان نزلة السمان ويدعى "محمد"، قائلاً: "بعد الثورة الناس كانت تعبانة ومش لاقية تأكل ولا تأكل الخيول، لما نزلوا الميدان كانوا عايزين يقولوا رسالة واحدة فأحنا زيكم متضررين". وكشف سعيد مصطفى عن كيفية حدوث موقعة الجمل بأنها جاءت نتيجة لشعور الخيالة بضياع أكل عيشهم وحياة عائلاتهم ، فنزل بعضهم إلى ميدان التحرير ومروا بميدان الجيزة وجزء أخر مر من ميدان مصطفى محمود ثم دخلوا من أسفل كوبري أكتوبر مرورا بماسبيرو ، كل هذه المشقة ليثبتوا للموطنين أنهم موجودين و عملهم توقف وتشردوا خلال الثورة. وتابع: "لم يكن في أيديهم أسلحة كما تداول الناس عنهم ، فقط " السوط أو كرباج الخيل "، التي لا يمشي من غيرها الخيل، مشيرا إلي البعض منهم كان مصيره الضرب بل وماتت خيولهم التي قادوها آنذاك". واشتكى أهالي نزلة السمان من أوضاعهم الحالية بسبب تدهور أوضاع السياحة نتيجة خوف الأجانب من عدم استقرار الوضع الأمني خاصة بعد الثورة ، إلا أنهم أدوا علي أن الوضع الأمني جيد لتواجد شرطة السياحة وشرطة تأمين السياحة والأكمنة المنتشرة علي طول الطريق. ووصف "حمدي"، ما وصول إليه من تدهور بأن الخيول بعد الثورة كانت تموت جوعا من قلة الدخل المادي لعدم نشاط مجال السياحة ومن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف ، بل وصل إلينا الحد بالاستعانة بمساعدة الأقارب وأهل الخير، مؤكدا على إصرارهم علي الاستمرار في مهنتهم مهما حدث معهم وإنهم لن يلجأو إلى العمل باى حرفة أخرى لأنهم وارثين تلك المهنة عن أجدادهم وإذا باع احد الخيول كأنه باع احد من أبنائه، مؤكدًا أنه يشعر أن الخيول أبنائه ولابد له من إطعامها وتوفير ما يحتاجون إليه . شاهد الصور: