تنظم الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" مظاهرة اليوم أمام دار القضاء العالي في تمام الساعة الواحدة ظهرا احتجاجا علي أساليب التزوير التي انتهجتها حكومة الحزب الوطني في الانتخابات التشريعية المنتهية. وأشار الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم الحركة إلى أنه كان من المقرر تنظيم هذه المظاهرة أمام بيت الرئيس مبارك ولكن الموقف المشرف لقضاة مصر وتصيدهم لتزوير نتائج الانتخابات دفع الحركة إلي تغيير مكان التظاهر وتنظيمها أمام دار القضاء . وأرجع عبد الحليم قنديل تاريخ المظاهرة إلي أنه يوافق تنظيم أول مظاهرة للحركة العام الماضي أمام نفس المبني للتنديد بمخطط التمديد أو توريث الحكم في مصر لنجل الرئيس مبارك. وأضاف قنديل أن الحركة دعت المرشحين الذين تم إسقاطهم بطريق التزوير وكذلك نواب الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة والحملة المصرية من أجل التظاهر للمشاركة في المظاهرة ، من أجل إيصال رسالة بأن تركيبة المجلس الجديد باطلة لأنها جاءت عن طريق التزوير. وعن الإجراءات التي تعتزم كفاية اتخاذها ضد تزوير الانتخابات ، قال المتحدث الرسمي للحركة إننا ننوي بالفعل رفع دعاوى قضائية ضد انضمام المستقلين للحزب الوطني لأن ما فعلوه هو خداع للناخبين الذين اختاروا المستلقين وليس مرشحين علي قوائم الحزب ، مؤكدا أن هناك تأكيدات قضائية تؤكد عدم جواز ذلك إلا أن النظام حرص علي أن تتضمن لائحة المجلس جواز ذلك . وأوضح قنديل أن الحركة ستتعاون مع كل الدعاوى الفردية التي رفعها مرشحون تم تزوير الانتخابات ضدهم والذين حصلوا علي أحكام قضائية من محكمة القضاء الإداري بإعادة الانتخابات في العديد من الدوائر . وأوضح قنديل أن الحركة دعت أعضاء المعارضة والإخوان المسلمين إلي مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس احتجاجا علي وقائع التزوير واحتراما وتقديرا لدماء المصريين الذين كانوا ضحايا للحرية. غير أن قنديل شدد علي أن صناديق الاقتراع ليست طريقا للتغيير في مصر في ظل ثقافة التزوير وأن سبيل التغبير التي تؤمن بها الحركة هي التظاهرات السلمية والاحتجاجية والاعتصامات ، مؤكدا أن الحركة ستلجأ إلي إحياء الشارع المصري في المرحلة القادمة وتحريكه من أجل التغيير والإصلاح.