قال الدكتور ممدوح عابدين، رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية بالهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، إنه تم تخصيص 126 فدانًا لإنشاء وكالة الفضاء المصرية، وتشمل هذه المساحة كل ما يمد تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وتكنولوجيا الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية بما تحتاجه من معدات. وأضاف "عابدين" خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد"، أن مصر أنشأت معامل لعلوم الفضاء منذ نهاية التسعينيات لاختبار وتجميع مكونات الأقمار الصناعية، وتمت تجربتها قبل إطلاق القمر الصناعي المصري "إيجيبت سات 1" في 2007، لافتًا أن مصر لديها مكان مجهز وبه محطة استقبال وتحكم في القمر الصناعي، والآن نحن بصدد إنشاء وكالة للفضاء تمت الموافقة عليها وجار إعداد القانون المنظم لها ويعرض حاليًا على مجلس النواب. وأوضح "عابدين" أن الهدف الأساسي للوكالة هو تطوير وتوطين هذه التكنولوجيا في مصر، وأن هناك عملاً على أن يكون تصنيع الأقمار الصناعية مصرية بنسبة 100%، لافتًا إلى أن مصر لا تمتلك قواعد إطلاق حاليًا إلا أنه يمكن أن يكون لديها في المستقبل. وأشار عابدين، إلى أن هناك رغبة للمشاركة في تلك التكنولوجيا وعدم الوقوف كمتفرجين، مؤكدًا أن الدخول في مجال الفضاء الخارجي يساعد في عملية التنمية، وأن التطوير في تلك التكنولوجيا لا يصب في مجال الفضاء فقط بل يساعد في استخدامات أخرى. وتابع عابدين، أن مصر تُعد من أوائل الدول التي بدأت تكنولوجيا الفضاء عام 1971، عندما أنشأت معمل للأبحاث في أكاديمية البحث العلمي لدراسة صور الأقمار الصناعية، وبعد ذلك طورتها ونشرتها واستمرت بها حتى إنشاء الهيئة المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، مؤكدًا أهمية وضرورة إنشاء وكالة فضاء. وعن زيارة وفد إماراتي لمصر برئاسة رئيس وكالة الفضاء الإماراتية للتعاون بين الجانبين، أشار إلى أن المبادرة جاءت من الجانب الإماراتي للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، لافتًا إلى أن الإمارات أنشأت وكالة للفضاء عام 2014، وأرادت مشاركة التجربة المصرية بما فيه التكامل بين البلدين.