أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اختيار دينا حبيب باول 43 عاما، من أصول مصرية، المسئولة التنفيذية في مصرف غولدمان ساكس، والعضوة السابقة في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، ضمن الفريق الرئاسى بالبيت الأبيض، فى منصب "مستشارة كبيرة لشؤون المبادرات الاقتصادية". وقال الفريق الانتقالى، فى بيان له، إن "باول" تمتلك موهبة فذة وسجلا ممتازا في مجالات الخدمة العامة والقطاع الخاص، وأشرفت على برامج رئيسية ومبادرات تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة في العديد من مجالات التنمية وريادة الأعمال. وتلتحق باول بآخرين من نفس المصرف رشحوا لمناصب بإدارة ترامب، مثل غاري كوهن الذي كلف بإدارة المجلس الاقتصادي الوطني، وستيفن منوشن الذي عين وزيرا للخزانة، وستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين. ولدت دينا في القاهرة عام 1973 قبل أن تهاجر برفقة والديها القبطيين إلى تكساس وهى لم أن تتجاوز الرابعة من عمرها، وفي دالاس ترعرعت وسط أسرة بسيطة، فالأب كان يقود حافلة ويدير متجرا للبقالة. تفوقت دينا في دراستها، وخطت أولى خطواتها نحو عالم السياسة بالعمل مع السياسيين في الولاية، وبعد تخرجها من جامعة تكساس، حصلت على دورة تدريبية في مكتب السناتورة الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون التي أشادت بنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية. العمل في الحكومة قبل التحاقها بغولدمان ساكس، شغلت باول عدة مناصب في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وخلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، عينت مساعدة لوزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، وعينت أيضا مساعدة لنائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة. دينا باول وجورج بوش وتمكنت من شغل منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين بينما لم تتجاوز ال29 من العمر، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولاياتالمتحدة، وهو منصب يتضمن مساعدة الرئيس على اختيار أعضاء إدارته والسفراء. وخلال عملها في وزارة الخارجية، نجحت في عقد الشراكات بين أصحاب الأعمال والحكومة في مجالات التنمية والاستجابة للكوارث، وعملت مع رؤساء الجامعات لإلحاق الطلاب الدوليين ببرامج الدراسة الأمريكية. غولدمان ساكس التحقت باول بغولدمان ساكس في 2007، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وهي تشرف حاليا على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار. وترأس حاليا منظمة غولدمان ساكس التي أدارت من خلالها مشاريع لتمكين 10 آلاف امرأة حول العالم و10 آلاف شركة صغيرة. ومن قصص النجاح التي أشرفت عليها قصة امرأة نيجيرية من مدينة لاغوس، كانت قد افتتحت مطعما في مطبخها برأس مال ثمانية دولارات فقط، لكنها تمكنت من أن توسع مطعمها ليعمل فيه أكثر من 40 موظفا في بلد يعج بالفقراء. مستقبلها مع ترامب وعن منصبها الجديد، توقعت شبكة CNN أن تسعى لتنفيذ أجندة ابنة الرئيس إيفانكا التي كانت مستشارة لها. وأوضحت الشبكة أن إيفانكا أعلنت من قبل ملامح خطتها خلال ولاية والدها والتي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر وغيرها من القضايا التي تهم النساء. ورأت CNN أن باول ستمثل حلقة الوصل بين إدارة ترامب والنساء، خاصة في ما يتعلق بقضية الإجهاض التي يتبنى فيها ترامب موقفا متشددا.