وصل الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية أمس الاثنين في أول زيارة خارجية منذ انتخابه في أكتوبر الماضي على أمل تخفيف التوتر الناجم عن التنافس بين الرياض وطهران. ويأمل عون حليف جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران أن تسفر جولته الخارجية التي تشمل أيضا قطروإيران عن رفع تحذيرات السفر التي وجهتها دول خليجية العام الماضي لمواطنيها الراغبين في زيارة لبنان وأضرت بشدة بقطاعه السياحي،وفقا ل"رويترز". ولبنان في قلب المنافسة الإقليمية بين السعودية وإيران. وتخلت الرياض فيما يبدو عن لبنان خلال العام الماضي مع انشغالها المتزايد بصراعها مع إيران في سوريا واليمن والعراق والبحرين. ويدعم البلدان الطرفين المتنافسين في الصراعات الأربعة. وألغت السعودية في فبراير شباط حزمة مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني ونصحت السعوديين بعدم زيارة لبنان الذي يعتمد بشدة على السياحة. تزامن ذلك مع أزمة مالية في شركة سعودي أوجيه للإنشاءات التي تخص أسرة الحريري أكبر حلفاء السعودية في لبنان. وألقت التوترات بظلالها على مصير نحو 750 ألف لبناني يعيشون ويعملون في السعودية ودول خليجية أخرى ويحولون ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار إلى بلادهم. وبدأ التوتر يقل بعد انتخاب عون في اتفاق شهد اختيار أكبر سياسي سني في لبنان وهو سعد الحريري رئيسا للوزراء. وفي بيان يوم الاثنين قال الحريري إن زيارة عون للرياض خطوة مهمة نحو تطبيع علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج.