كشف قائد قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال "موتي ألموز"، أن عدد من كان في ساحة عملية الدهس التي وقعت بمدينة القدسالمحتلة، يوم أمس، والذين لاذوا بالفرار بعد وقوع الحادث هو 300 جندي. وفي محاولة منه لتبرير واقعة الهروب قال: «لقد فتحنا تحقيقا في ذلك، ولست أعلم إن أطلقوا النار متأخرين أم لا، لكن لدي تقدير بأن غالبية الجنود لم يعلموا أن المقصود هو عملية مسلحة معادية"، بحسب صحيفة هاآرتس. يأتي هذا بعد يوم واحد من وقوع العملية، التي حظيت بتغطية واسعة من الصحافة الإسرائيلية، خاصة بعد فرار عشرات الجنود والضباط من ساحة العملية. وقالت «جيلي كوهين» المراسلة العسكرية الإسرائيلية بالصحيفة العبرية، إن الجيش الإسرائيلي منشغل بفحص أسباب فرار عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين من ساحة عملية الدهس في القدس، وقد جرى تصوير هربهم دون اقترابهم من منفذ العملية. وأشارت إلى أنه رغم أن الجنود والضباط كانوا حينها مسلحين، لكنهم اختاروا الهرب والانسحاب من مكان العملية. ونقلت عن الضابط «يانيف ألألوف» الذي حضر لمكان العملية أن المكان شهد وجود مئات الجنود المزودين بأسلحتهم، متسائلا عن سبب هربهم وعدم وقفهم لمنفذ الهجوم عن الاستمرار في عملية الدهس. وقالت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، إن بعض الجنود برروا هروبهم بأنها خشوا أن يصيبوا بعضهم البعض في حال إطلاق النار بشكل عشوائي. وأضافت أن البعض الآخر، قال إنه عند وقوع العملية لم يدركوا إذا ما كان الحديث يدور عن عملية هجومية أو حادث سير. وكان الهجوم الذي وقع، أمس الأحد، قد أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين، بينهم واحد بحال الخطر. يذكر أن عمليات ومحاولات الدهس والطعن بدأت منذ أكتوبر 2015، ردًا على الاستهداف المتكرر للمسجد الأقصى، وقتل في هذه العمليات ما يقرب من 40 إسرائيليًا، في حين استشهد في المقابل نحو 230 فلسطينيًا.