ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن "أفراح النقوط" باتت حيلة ناجحة لجأ إليها المصريين للتغلب على الأزمة الاقتصادية الطاحنة، مشيرةً إلى أن نظام توفير الأموال التعاوني شائع أيضًا في بلاد أمريكا اللاتينية كوسيلة للحصول على تمويل خارج إطار التعاملات البنكية. وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن جميع المشاركين في "أفراح النقوط" يدفعون قدرًا معينًا من "النقوط، إلى أن يأتي دورهم لتحصيل ما جمعوه، على أن تتراوح "أموال النقوط" من بين 250 إلى 2500جنيه مصري في الفرح الواحد، مشيرةً إلى وجود قواعد محددة يجب الالتزام بها لكل المشاركين، فلا يجوز أن يتم الاقتراض من أموال "النقوط"، بل ينتظر كل مشارك حتى يأخذ "نقوطه" في دوره المحدد، أو كما تُعرف بينهم "جمعية ودايرة". وتوغل التقرير في عالم الأفراح الشعبية، لينقل عن المغني ومحيي ذلك النوع من الحفلات، الذي يعرف ب"النبطشي، حسن العجمي، إعلانه قيام أحد المدعوين "بالتنقيط" بمبلغ 5000جنيه كاملة، خلال عيد ميلاد فتاة بعينها، إلا أن النقوط لن تذهب إلى الفتاة، فهو دور والدها للحصول على "النقوط" الذي شارك به في "الجمعية "سابقًا. وأشار "العجمي" إلى دوره الهام "كنبشطي" فهو لا يكتفي بإحياء الحفل، وإنما أيضًا التأكد بأن كل "المعازيم" أخرجوا ما عليهم من "نقوط" لصاحب الحفل، خاصةً وأن هناك بعض الحفلات التي لا يعرف فيها كل "المعازيم" بعضهم البعض، فعلى الرغم من أن تكلفة الحفلة الواحدة قد تصل إلى 50 ألف، إلا أن العائد قد يتعدى 200 ألف، متابعًا: "بنساعد بعضنا، يعني فرح، سبوع، عيد ميلاد، أي حاجة من دول ممكن نجمع منها نقوط". وأضاف التقرير أن الأمر بمثابة جمعية تعاونية، ولا يمكن أن يخلف أحد موعده، فحتى وإن لم يأتي "معازيم" إلى الحفل، يذهب المنظم إلى بيوتهم لأخذ "النقوط، ليضيف مجدي رجب، أحد المشاركين، سأظل أذهب إلى تلك المناسبات لمدة عام على الأقل حتى أنظم حفلتي، وربما استخدم تلك الأموال في شراء شاحنة، أو محل جزارة آخر، معتبرًا أن "أفراح النقوط" وسيلة استثمار مضمونة على عكس البنوك التي يمكن أن تفلس في أي لحظة.