قالت القناة السابعة العبرية، إن المحافظ السابق لولاية أركنساس الأمريكية، مايك هاكابي، زار أمس مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدسالمحتلة)، ووضع حجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد فيها. وأشارت القناة العبرية؛ المعروفة بدعهما للمستوطنين، إلى أن هاكابي "معروف عنه تأييده الشديد لإسرائيل، وزارها خلال الشهور الماضية عدة مرات". وأفادت بأن المسؤول الأمريكي السابق، كان قد زار العديد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدس، "والتي يعتبرها أرضًا إسرائيلية، وأبدى دعمه للاستيطان". وزار هاكابي في أغسطس 2016، مستوطنة شيلو (جنوبي نابلس)، ضمن زيارته للدولة العبرية لبحث الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران. ونقل عنه، تصريحًا إعلاميًا قال فيه "إن على إسرائيل ألا تقايض الأرض مقابل السلام، وأن على إسرائيل أن تبقي على سيطرتها على كل من القدس والضفة الغربية". يذكر أن وضع الأساس للحي الاستيطاني الجديد، يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي (القرار رقم 2334)، الذي صدر في 23 ديسمبر 2016، وصادق عليه المجلس بأغلبية 14 صوتًا وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت. ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وعدم شرعية إنشائها مستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967. وناقش الكونجرس الأميركي، يوم الثلاثاء (اليوم الأول لانعقاد الكونجرس ال 115 للولايات المتحدة)، بمجلسيه النواب والشيوخ مجموعة قرارات تدين التصويت لصالح 2334، والذي يعتبره الكونغرس "معادٍ لإسرائيل". وتقدم بالمشروع كل من؛ السيناتور الجمهوري جيري موران (عن ولاية كنساس)، والنائب الجمهوري دنيس روس (عن ولاية فلوريدا)، ب "قرارات مكملة تشجب الخطوة التي قامت بها الأممالمتحدة بوصف المستوطنات الإسرائيلية بأنها غير قانونية". يشار إلى أن عدد المستوطنين اليهود الذين يحملون الجنسية الأميركية يتجاوز ال 60 ألف في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. وتباحثت لجنة الدستور والقانون الإسرائيلية (حكومية) يوم الأحد الماضي، بمشروع قانون لضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى السيادة الإسرائيلية، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون كونه يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها ويمنع إقامة دولية فلسطينية متواصلة. وعارضت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، كونه يهدد حل الدولتين. وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة، عن دعمه للمستوطنات، وأكد أنه "سينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس حال فوزه بالرئاسة".