انتقد الدكتور طارق الزمر، القيادى بحزب البناء والتنمية الإسلامى الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ما دعى إليه البعض من تمثيل نسبة من الفنانين والشعراء والكتاب فى اللجنة التأسيسية مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات هدفها إحراج التيار الإسلامى فقط ويخرج بالبلاد عن مسار الثورة الحقيقى. واعتبر الزمر أن الجدل الدائر حول نسبة تمثيل أعضاء البرلمان فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور مفتعل وليس له أى أساس من الصحة مؤكدًا أن الأهم فى تلك المرحلة هو الوصول إلى دستور يضمن إنهاء الاستبداد والفساد وكل معايير الظلم والتخلص من بقايا نظام مبارك. وقال الزمر ل"المصريون" إن ما تم الوصول إليه حتى الآن من قرارات فيما يخص نسبة ال50 % من تمثيل البرلمان فى التأسيسية هو أفضل ما تم الوصول إليه وهى أكثر نسبة يمكن من خلالها تحقيق أعلى توافق فى كتابة الدستور وأعلى مشاركة للقوى السياسية جميعها مشيرا إلى أهمية أن يتفق الجميع على مبادئ وضع الدستور حتى يخرج بصيغة توافقية بعيدة عن الاختلافات. ورأى أن الدستور المقبل التى تسعى القوى السياسية والبرلمان وطوائف الشعب برمته إلى المشاركة فيه يعتبر دستورًا انتقاليًا ولمدة معينة من تاريخ البلاد لافتا إلى أنه سيصاغ ويقدم على عجل. في سياق متصل، نفى حسن عمار، منسق شباب الجماعة الإسلامية، ما أعلنه الاتحاد العام للثورة فى بيان الخميس عن مشاركة مجموعة من شباب الجماعة فى مسيرة أمس أمام قاعة المؤتمرات للاعتراض على نسبة الخمسين فى المائة لأعضاء البرلمان فى الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور. وأكد ل"المصريون" أن الشباب ملتزم بسياسة مجلس شورى الجماعة بشأن قرار مجلس الشعب فى النسبة المخصصة لأعضاء البرلمان بالهيئة التأسيسية، مشيراً إلى أنه لم يعترض على ذلك أى أحد من شباب الجماعة