شهدت عدة مدن عربية وأوروبية عدد من العمليات الإرهابية فى الساعات الأولى من عام 2017، ما بين تفجيرات وهجمات مسلحة، بالإضافة إلى وقوع بعض الحوادث التى خلفت وراءها عشرات الضحايا ما بين قتلى وجرحى بإصابات خطيرة، لتستقبل تلك الدول العام الجديد بالاتشاح بالسواد والحزن على ضحاياها، وكان من بين تلك الدول كل من تركيا، والصين، والعراق، واندونيسيا، وايطاليا، والبرازيل. بدأت الأحداث الإرهابية من مدينة إسطنبول التركية التي وقع بها هجوم مسلح على ملهى ليلى استهدف المحتفلين برأس السنة، وأسفر عن سقوط 39 قتيلًا، بينهم 16 أجنبيًا، كما أصيب 65 شخصًا وفقًا لوزير الداخلية التركى، فيما تم التعرف على هوية 21 جثة فقط حتى الآن. وفي الصين، قالت السلطات المحلية لمدينة يولين بمقاطعة شنشى شمال غربى الصين، اليوم الأحد، إن انفجارًا وقع فى مرحاض عام، مساء أمس السبت، أسفر عن مصرع شخص وإصابة سبعة أشخاص. وأفادت حكومة حى هنجشان فى المدينة – بحسب وكالة شينخوا الصينية – أن الانفجار تسبب فى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين تم إخراجهم من تحت أنقاض المرحاض بواسطة رجال الإنقاذ، مؤكدة ان التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب التفجير. وفي إيطاليا، انفجرت، صباح أمس الأحد، قنبلة بدائية الصنع وسط مدينة فلورنسا ما أسفر عن إصابة شرطي واحد. وأشارت وكالة “إنسا” الإيطالية إلى وقوع الانفجار أثناء محاولة الشرطة تحييد جسم مشبوه فى مركز المدينة التاريخى وأن القنبلة كانت عند مدخل المكتبة المرتبطة بالمنظمة الفاشية الجديدة “كاسا باوند”، واستقرت حالة الشرطى المصاب، إلا أنه قد يفقد عينيه. واقتحم مسلح حفلًا فى منزل بمناسبة ليلة رأس السنة، وقتل 11 شخصًا على الأقل ثم انتحر فى مدينة كامبيناس بجنوب شرق البرازيل، فى وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وقالت الشرطة فى ولاية ساو باولو البرازيلية، إنه من المعتقد أن المسلح كان غاضبا لفراق زوجته السابقة التى كانت من بين القتلى، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن ابنا للزوجين السابقين يبلغ من العمر ثمانية أعوام قتل هو الآخر فى الهجوم. وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن 15 شخصًا فى المجمل تعرضوا لإطلاق نار، وأن عددًا منهم فى حالة حرجة. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الجريمة والعنف فى البرازيل، فإن حوادث إطلاق النار ليست شائعة، وتقع كامبيناس التى يعيش فيها أكثر من مليون شخص على بعد نحو مائة كيلومتر إلى الشمال الغربى من مدينة ساو باولو. وفي العراق، نفذ مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعى، هجوما إرهابيا، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى ناحية القادسية جنوب غربى محافظة النجف صباح أمس الأحد، فى أول أيام عام 2017. وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين مستهدفين نقطة أمنية “سيطرة” بمدخل ناحية القادسية، فيما تمكن مسلحون من الدخول إلى مركز الناحية وقاما بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة على المدنيين، وحاصرت القوات العراقية المسلحين. وأكد محافظ النجف العراقى لؤى الياسرى، قتل جميع المسلحين والانتحاريين منفذى الهجوم، وقال:” إن القوات الأمنية تمكنت من قتل جميع الإرهابيين الذين هاجموا سيطرة ناحية القادسية، وأن الوضع الأمنى فى المنطقة تحت السيطرة”. وذكرت مديرية شرطة النجف – فى بيان صحفى – أن قوات الشرطة خلال تصديها لهجوم إرهابى نفذه انتحاريون قتل خمسة من الشرطة من بينهم ضابط برتبة نقيب، إلى جانب اثنين من المدنيين، مشيرًا إلى أنه تم نقل 15 مصابا إلى المستشفى لتلقى العلاج. وأعلن مسؤولون فى إندونيسيا ارتفاع حصيلة ضحايا اندلاع حريق فى قارب كانت تقل بعض السياح إلى جزيرة سياحية شمال العاصمة جاكرتا إلى 32 قتيلا و17 جريحا. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أمس الأحد، أن المتحدث باسم الشرطة قال إن سبب الحريق هو ماس كهربائى فى المولد. وتقع الحوادث البحرية بكثرة فى أندونيسيا، حيث تكون القوارب مكدسة فى أغلب الأحيان، ولا يوجد بها ما يكفى من سترات النجاة