كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، عن تفاصيل جديدة حول حادث الهجوم على ملهى ليلي في مدينة إسطنبول في تركيا في ليلة رأس السنة, مرجحة أن "داعش" هو من يقف وراء هذا الهجوم الإرهابي. وقدمت صحيفة "بيلد" في تقرير لها، تحليلًا عن الهجوم الذي حدث أمس في تركيا, مشيرة إلى كل المؤشرات ترجح أن جماعة "داعش" الإرهابية هي وراء هذا الهجوم الارهابي, الذي راح ضحيته 39 قتيلًا، وأكثر من 60 مصابًا حتى الآن. وتابعت: أن تركيا أصبحت مفترق طرق للجماعات الإرهابية, فحزب العمال الكردستاني حدد أنشطته في ضرب المؤسسات التركية مثل الجيش والشرطة وغيرها أو الاعتداء على المسئولين في الدولة كالحكام أو المدعين العام، ولكن هذا الهجوم هدفه واضح، وهو ضرب المدنيين السلميين أثناء احتفالاتهم بقدوم عام جديد لهم, تحول بأيدي المتطرفين إلي عام رعب بالنسبة لكثيرين في تركيا. وأضافت الصحيفة، أن الإسلاميين المتطرفين يرون الملهي الليلي ك"مدينة الخطيئة"، فهو مكان على عكس معتقدات المجاهدين, فكأنهم يقولون لنا "أنتم تحبون الرقص والحياة, فنحن نحب الموت, إذًا فلنموت معًا, هكذا هي اعتقاداتهم التي لم تتغير". وأكدت أنه ربما ليس من قبيل الصدفة ما حدث في العام المنقضي في تركيا وبالتحديد في 12 يونيو 2016 في ملهى ليلى في مدينة أورلاندو, حيث قُتل عمر المتين المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، 49 شخصًا، مستخدما بندقية نصف آلية, فاختيار "المتين" لهدفه ليس صدفة أو ضربة حظ, بل هو تأكيد منهج جماعته الإرهابية, مضيفًا أن أنصار "داعش" هللوا بعد وقوع الهجوم، قائلين: "إن المتين قد ارتكب جريمته في معبد اللواط". وربطت الصحيفة، الهجمات التي وقعت في فرنسا عام 2015 بحادث إسطنبول في تركيا, حيث قتل 3 من أتباع تنظيم داعش الإرهابي 90 شخصًا في نادي "باتاكلان" في مدينة باريس ببنادق آلية, مؤكدًا أن اختيار الإرهابيين هذه الأماكن بالتحديد ليس اختيارًا عشوائيًا على الإطلاق. وأضافت أن جماعة "داعش" إشارة إلي هجوم باريس بأنها قضت على أحد أماكن الإثم في العالم. فمن وجهة نظر الصحيفة، أن الهجمات الإرهابية التي تقوم بها "داعش" في تركيا هو رد واضح منها على ما فعلته تركيا في سوريا والعراق. وذكرت الصحيفة أن تركيا تشارك في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, كما أنها بدأت هجومًا واسعًا في شمال سوريا في أغسطس الماضي على مواقع التنظيم الإرهابي, وردًا على الموقف التركي دعا تنظيم "داعش" مرارًا إلى ضرب المصالح التركية، وهذا ما نراه على أرض الواقع حاليًا.