كشفت مصادر إعلامية قريبة من النظام، عن قيام الأمين العام لمجلس الدولة، وائل شلبي، بالانتحار داخل محبسه. وقال الكاتب الصحفي، مصطفي بكري، عبر صفحته ب"فيس بوك"، إن "شلبي" أقدم على الانتحار داخل محبسه؛ عقب إلقاء القبض عليه بتهم تتعلق بالتوسط في قضية الرشوة الشهيرة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، فتحت التحقيق مع المستشار المستقيل وائل شلبى، الأمين العام السابق لمجلس الدولة؛ على خلفية قضية الرشوة المالية التي سبق التحقيق فيها مع المتهم جمال اللبان مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة، ومتهمين اثنين آخرين من أصحاب الشركات الخاصة والمحبوسين حاليًا بصورة احتياطية على ذمة القضية. ومن المنتظر أن تقوم النيابة باستجواب "شلبي"، ومواجهته بتحريات هيئة الرقابة الإدارية حول واقعة الرشوة محل التحقيق، وما تضمنته من تسجيلات لمحادثات هاتفية، والتي كشفت عن ضلوعه فيها، وكذا الأدلة الأخرى المقدمة ضده من هيئة الرقابة الإدارية فى شأن تلك الواقعة. وكانت هيئة الرقابة الإدارية، قد ألقت القبض على "وائل شلبي"، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، نفاذًا للإذن الصادر بهذا الشأن من نيابة أمن الدولة العليا. وكان مجلس الدولة قد أعلن قبوله استقالة وائل شلبى؛ إثر تقدمه بها، حيث أكد المجلس أنه لا يتستر على أى فساد أو فعل يشكل مخالفة للقانون، وأنه يتم حاليًا فحص المستندات الخاصة بجميع العقود التى أبرمها مجلس الدولة خلال السنوات الخمس الماضية؛ للوقوف على مدى مطابقتها للقانون.