مر سعر الدولار منذ ثورة 25 يناير 2011 بالعديد من التقلبات السياسية والاقتصادية الرسمية، جعلته يدخل عام 2016 مرتفعًا بمعدل كبير، يقدر بنحو7.80 مرتفعًا من 5 جنيهات عند قيام الثورة، ليدخل في تحديات كبيرة بعد أن ارتفع إلى أسعار تاريخية في السوق السوداء وسط محاولات عديدة من البنك المركزي لتوفير الدولار مع الحفاظ على ثبات سعره الرسمي الذي لم يصمد حتى نهاية العام. ومع فشل المركزي في توفير الدولار وسعيًا للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، قرر تعويم الجنيه بشكل كامل وتخليه عن دعمه مقابل الدولار ليحقق مستويات قياسية بعدها وصلت لنحو20 جنيهًا في البنوك الرسمية. ونرصد حركة الدولار أمام الجنيه على مدار 12 شهرًا في عام 2016 وسط تغيرات شهرية تستقر به مرتفعًا بعد قرار التعويم. "يناير" وسجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في بداية شهر يناير نحو 7.80 جنيه للشراء، و7.83 للبيع في البنوك الرسمية، مقارنة بنحو 8.60 جنيه للشراء، و8.70 جنيه للبيع. "فبراير" وفي الشهر التالي من عام 2016 سجل الدولار نحو8.75 جنيه في السوق السوداء، فيما ظل ثابتًا في البنوك الرسمية عند 8.83 جنيه. "مارس" وفي مارس بدأ الدولار في موجة الصعود في السوق السوداء مع تزايد الطلب عليه ليصل إلى نحو 9.05 جنيه للشراء مقابل 9.15 جنيه للبيع، وذلك بانخفاض يقدر بنحو 15 قرشًا عن التداول في اليوم السابق له مقابل 8.83 في البنوك الرسمية. "أبريل" ومع مطلع شهر جديد، دفع البنك المركزي بنحو 1.5 مليار دولار في عطاء استثنائي لتلبية طلبات الاستيراد المتزايدة إلا أن الدولار ارتفع في أبريل إلى نحو استمر ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء اليوم الجمعة 1-4-2016 ليتخطي سعر الدولار مستوى 10.30 جنيه، بينما حافظت أسعار الدولار الرسمية في البنوك على ثباتها عند 8.88 جنيه. "مايو" وفي ظل تزايد طلبات الاستيراد وعدم قدرة البنوك على تلبيتها واصل سعر الدولار ارتفاعه مسجلاً 10.95 جنيه للبيع، و10.80جنيه للشراء، فيما استقر السعر الرسمي للدولار في البنوك الرسمية عند 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع. "يونيو" وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء ليكسر حاجز ال11 جنيهًا ثم 11.05 جنيه، ثم تراجع بقيمة 15 قرشًا في غضون ثلاثة أيام ليقف عند حد 10.90 جنيه ليعاود الهبوط مجددًا بالتزامن مع آخر طرح للبنك المركزي ليصل إلى 10.85 جنيه. أما السعر الرسمى للدولار فظل مستقرًا عند 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع. "يوليو" وواصل سعر الدولار صعوده السريع مع تراجع قدرة البنوك على فتح اعتمادات مستندية لتلبية طلبات الاستيراد لتصل قيمته في السوق السوداء إلى 11 جنيهًا للشراء، و11.08 جنيه للبيع، في حين سجل سعر الدولار في البنوك الرسمية 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع. "أغسطس" ومع بداية أغسطس ارتفع الدولار في السوق السوداء ليسجل نحو 12.15 جنيه للشراء، مقابل 12.60 جنيه للبيع، بينما وصلت سعر الشراء في المحافظات والأقاليم ل12.30 جنيه للشراء، مع ظهور أنباء جديدة حول نية الحكومة لخفض قيمة الجنيه 20%. بينما استقر سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه. "سبتمبر" وضخ البنك المركزي عطاءً دولاريًا بقيمة 120 مليون دولار، في محاولة أخرى لتلبية طلبات الاستيراد إلا أن حجم الطلبات المسجلة فاق حجم المعروض من العملة الأمريكية ليرتفع سعره في السوق السوداء إلى 12.75 جنيه للبيع و12.70 للشراء، وسط حالة من الترقب الحذر من شركات الصرافة، لوجود احتمالات بخفض قيمة الجنيه أو تعويمه كشرط مقابل قرض صندوق الدولي، في حين سجلت الورقة الخضراء في البنوك الرسمية 8.88 جنيه. "أكتوبر" ومع تتزايد الطلب على الدولار في البنوك والسوق السوداء ارتفع الدولار ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بنحو 18 للشراء ونحو 18.5 للبيع، لتتصاعد الأزمة مع الحديث عن قرب تعويم الجنيه. وظل سعر الدولار ثابتًا عند 8.85 جنيه للشراء ونحو 8.88 جنيه للبيع. "نوفمبر" بعد مبادرة الاتحاد العام للغرف التجارية لمنع شراء الدولار من السوق السوداء بعد الاتفاق مع محافظ البنك المركزي تراجع سعر الدولار في السوق السوداء ليصل إلى 14 جنيهًا، إلا أن محافظ البنك المركزي فاجأ الجميع باتخاذ قرار تاريخي بتعويم سعر الصرف في 3 نوفمبر وتركه في اليوم الأول بسعر استرشادي عند 13 جنيهًا قابلة للارتفاع في نفس اليوم بنحو 10% ، ومع تركه حرًا في البنوك التالي واصل الصعود في البنوك بعد تزايد الطلب علية ليسجل 18.75 للبيع، و18.25 للشراء، وبذلك قضى المركزي على وجود سعرين للدولار بتراجع العمليات في السوق السوداء. "ديسمبر" أقبل العديد من حائزي الدولار على بيعه بأسعار غير مسبوقة في السوق الرسمية، لينخفض الدولار ل17.85جنيه للشراء، وأقل قيمة للبيع 17.90 جنيه في البنوك، مع بقاء السوق السوداء بنحو طفيف ليسجل سعر الدولار فيها نحو17.90 جنيه للشراء و18.05 جنيه للبيع. وسجل الدولار قبل نهاية العام بأيام معدودة نحو 19 جنيهًا في البنوك، بينما ظهر في السوق السوداء عند 19.90 للشراء، وارتفع فى مناطق إلى 20 جنيهًا مع توقعات بارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء لزيادة الطلب على الدولار، وزادت حركات الطلب على الدولار بشكل كبير مقابل انخفاض المعروض منه، ما أدى لحدوث حالة ارتفاع فى السوق السوداء واستقرار بالبنوك.