قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، إن القاهرة رفضت عودة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى غزة بعد محادثات أُجريت مع مسئولين مصريين خلال اليومين السابقين. ونقلت وكالة "قدس برس" عن أبو مرزوق، الذي غادر القاهرة مساء الجمعة قوله: "كان من المفترض أن يعود هنية إلى غزة هذه الأيام، إلا أن القاهرة طلبت تأجيل العودة عدة أيام بسبب رفع درجة الاستعدادات الأمنية في سيناء، التي سيمر منها موكبه في طريقه لغزة، خلال فترة أعياد الميلاد". ونفى وجود إشكاليات لعودة "هنية"، مؤكدًا أن "أبواب مصر ليست مغلقة بوجه حماس وأن هنية سيعود لغزة الشهر المقبل يناير". ووصف أبو مرزوق اللقاءات مع المسئولين المصريين ب "الإيجابية"، في الوقت الذي أكد فيه على عقد لقاء موسع معهم قريبا. وأوضح أبو مرزوق أنه ناقش مع المسئولين المصريين ثلاث قضايا تتعلق: بفتح معبر رفح بشكل دائم، وإبرام اتفاقيات تجارية مع مصر، بحيث يكون معبر رفح معبر تجاريًا بجانب كونه مخصصًا لمرور الأفراد، بالإضافة إلى ملف أمن الحدود. كما تم كذلك بحث ملف المصالحة الفلسطينية، ومستجدات القضية الفلسطينية في ظل التطورات الدولية، وتسلم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المسئولية. وتوقع مصدر دبلوماسي مصري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الجانبين تناولا قضايا خلافية مثل قضية الشبان الأربعة من "حماس" الذين اختطفوا في سيناء عقب هجوم على الباص الذي يقل المسافرين من معبر رفح، والتعاون فيما يخص مكافحة الفصائل المتطرفة مثل "تنظيم الدولة"، بالإضافة إلى الأوضاع في سيناء. في الوقت الذي نفى فيه المصدر، اشتراط مصر تعاون "حماس" في قضايا أمن سيناء، مقابل الإفراج عن شبان "حماس" الأربعة المختطفين، أكد المصدر ذاته رغبة الحركة في معالجة قضية الشبان "معالجة هادئة" للقضية. وكان مسلحون اعترضوا في التاسع عشر من أغسطس 2015، إحدى حافلات ترحيل المسافرين من معبر رفح وهي في طريقها لمطار القاهرة، وذلك على بعد مسافة قصيرة من المعبر وقاموا باختطاف أربعة منهم وهم؛ عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة، حسين الزبدة، وياسر زنون. وأعلنت حركة "حماس"، في 20 أغسطس 2015، في بيان لها، أنه تم خطف أربعة فلسطينيين في سيناء المصرية، وقد حمّلت الحركة السلطات المصرية مسؤولية إعادتهم، معتبرةً أن "خطفهم يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية".