كشفت الجماعة الإسلامية أنها قدمت تصورًا كاملاً لعدد من مرشحى الرئاسة الإسلاميين يقضى بضرورة التوافق على مرشح واحد يخوض الاستحقاق الرئاسى القادم مقابل دمج باقى المرشحين فى مؤسسة الرئاسة سواء ضمن مجلس استشارى أو رئاسى يتم تشكيله فور وصول رئيس ذات خلفية إسلامية لسدة الرئاسة. وكشف الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية عن أن هذا التصور يتضمن إمكانية أن يختار الرئيس القادم نائباً أو اثنين من المرشحين الإسلاميين المؤكدين لانتخابات الرئاسة فى حالة موافقة باقى المرشحين على الانسحاب من السباق الرئاسى وتبنى موقف داعم لما سماه المرشح الإسلامى التوافقى. وأوضح أن هناك مخاوف شديدة من أن يسهم وجود عدد من المرشحين الإسلاميين فى تفتيت الأصوات لصالح مرشح من فلول النظام السابق أو ذات خلفية عسكرية، معتبرا أن وصول هؤلاء لمقعد الرئاسة سيفجر ثورة غضب ثانية وسيعيد جميع القوى الوطنية الحية إلى ميدان التحريرمجددا. وأوضح الزمر أن الجماعة لم تطالب مرشحا بعينه بالتنازل عن الترشح لكنها وضعت بالتعاون مع الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لوضع معايير بعينها للمرشح الإسلامى الأفضل للوصول للرئاسة باعتبار أن مطالبة مرشح بعينه بالتنازل أو التطرق للتفاصيل الكاملة قد يطيح بهذه المساعى. وأقر الزمر بوجود صعوبات فى إقناع أى من المرشحين الإسلاميين بالتنازل حاليا، باعتبار أن المعركة ما زالت فى بدايتها غير أن دخول مرشحين إسلاميين بعينهم قد يخلطون الأوراق ويجعلون المعركة أكثر صعوبة وسيجعل من محاولات إقناع المرشحين المؤكدين بالتنازل مقابل دمجهم فى مؤسسة الرئاسة أكثر سهولة. وفى سياق متصل، أكد الزمر أن الجماعة الإسلامية ستحسم خلال الأيام القليلة القادمة هوية مرشحها الإسلامى المفضل لانتخابات الرئاسة وستعلن اسمه دون أن يشكل هذا الأمر وصاية على الرأى العام أو كوادر الجماعة، بل ستعلن الجماعة أن قرارها استرشادى سواء لكوادرها أو للرأى العام حتى لا يستغل البعض الأزمة للزعم بأن الجماعة تحاول أن تتبنى نهجًا فوقيًا فى التعامل مع هذا الملف.