قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إن وقف إطلاق النار الشامل الذي تم التوصل إليه في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي هو «إنجاز كبير». ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة (الساعة 22,00 ت غ الخميس) وهو يمهد لتسوية سياسية تعمل أنقرة وموسكو على التوصل إليها. وكتب ظريف, على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: وقف إطلاق النار في سوريا إنجاز كبير, داعيا إلى استغلال هذه الفرصة لاقتلاع جذور الإرهاب. وأوردت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن «ظريف» أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي «سيرجي لافروف». وذكرت أن المسؤولين رحبا بوقف إطلاق النار في كامل سوريا وشددا على مكافحة الإرهاب وتنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وحلفائهما. كما اتفقا بحسب الوكالة، على مواصلة التشاور والتنسيق في إطار الاتفاق الثلاثي بين تركياوإيرانوروسيا بهدف إجراء مفاوضات بين النظام السوري وفصائل المعارضة، يتوقع أن تعقد في أستانا بكازاخستان في يناير المقبل. وبحسب روسيا التي تدعم مع إيران نظام بشار الأسد، فإن وقف إطلاق النار وافقت عليه القوى الرئيسية في المعارضة المدعومة من تركيا، لكنه يستثني مجموعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وواجه اتفاق وقف إطلاق النار هشة، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على امتداد الحدود الإقليمية بين إدلب وحماة، وإنه تم سماع إطلاق نار على نحو متفرق في جنوب البلاد بعد أقل من ساعتين من سريان الهدنة. لكن الأطراف المتحاربة توقفت على الأرجح عن إطلاق النار في الكثير من المناطق الأخرى.