وصف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف اسرائيل بانها "ورم سرطاني" وأكد انه لو كان في السلطة لاجرى استفتاء شعبيا حول اتفاقية السلام بين مصر والدولة العبرية. وقال عاكف في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة "الأهرام ويكلي" الناطقة بالانكليزية "اننا لن نعترف باسرائيل ونأمل ان يختفي هذا الورم السرطاني". ونقلت وكالة أنباء فرانس برس قوله للأهرام ويكلي "اذا كانوا يريدون العيش معنا كمواطنين عاديين يشاركوننا الحقوق والواجبات فان هذا لا يمثل مشكلة ولكن اذا استمروا دولة محتلة ومستبدة فان هذا لن يحصل ان شاء الله". وتاتي تعليقات عاكف بعد سلسلة من التصريحات التي ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمد نجاد تدعو الى ازالة دولة اسرائيل من الشرق الاوسط ونقلها الى "اوروبا او الولاياتالمتحدة او كندا او حتى الاسكا" وتشكك في محرقة اليهود. وردا على سؤال حول موقفه من اتفاقات كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع اسرائيل عام 1977 وفتحت الطريق لتوقيع معاهدة السلام بين البلدين قال عاكف "إن على الشعب ان يقرر واذا كنت في السلطة فانني ساعرضها على الشعب". وكان المرشد العام لجماعة الاخوان والتي اصبحت أكبر كتلة برلمانية معارضة بعد فوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب دعا في مقابلة اخرى نشرت في 11 ديسمبر الجاري الى مواجهة سلمية مع اسرائيل. وقال عاكف لصحيفة الشرق الاوسط "اننا لن نحارب اسرائيل بطريقتها بل بطريقتنا. واذا وصل ال70 مليون مصري الى مستوى اقتصادي وثقافي مرتفع فان إسرائيل لن تستطيع ان تفعل شيئا". وكانت مصر اول دولة عربية اعترفت باسرائيل في العام 1979 ولكن التطبيع اقتصر على العلاقات الرسمية ولم يلق تجاوبا شعبيا.