انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، اليوم الاثنين، في تقريريها لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول أوضاع حقوق الإنسان في الجولان والأراضي العربية الأخرى المحتلة. وقالت نافي بيلاي في تقريريها: "إن هناك انتهاكات جسيمة بسبب استمرار سياسات الاستيطان وعدوان المستوطنين اليهود"، داعية الحكومة الإسرائيلية لتوفير الحماية للفلسطينيين وأملاكهم من جرائم المستوطنين، وأشارت إلى الاستخدام المفرط للقوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؛ خصوصا في الضفة الغربية ونقاط العبور والتفتيش، ما تسبب في قتل المدنيين دون ضرورة. وأوضحت أن حصار قطاع غزة يؤدي إلى انتشار البطالة وتدهور العملية التعليمية وأوضاع الصحة العامة وغياب الأمن، وعدم الحصول على الموارد خاصة المياه وهو ما يوثر علي الصحة، وحذرت من عملية ترحيل البدو إلى الضفة الغربية بواسطة القوات الإسرائيلية، وفق خطة طويلة المدى تتعارض مع متطلبات السلام وعلى الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقواعد القانون كدولة محتلة. وعلي الجانب الفلسطيني، طالبت المفوضة السامية القيادات الفلسطينية بوقف الاعتقالات دون تحقيقات شفافة، والتوقف عن إساءة معاملة المعتقلين، كما دعت إلى وضع ضوابط لضمان حرية التعبير والرأي. يشار إلى أن المفوضة السامية قد سعت لتقديم تقرير متوازن انتقدت فيه السياسات الإسرائيلية بشدة.