أفادت مصادر أن مليشيات إيرانية ولبنانية موالية للنظام السوري قتلت واعتقلت مدنيين أثناء خروجهم من حلب بعد احتجازها حافلات تقل مئات المهجرين من شرقي المدينة لإجبار المعارضة على إخراج جرحى من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وإطلاق أسرى، بينما قالت المعارضة السورية إن أربعين ألفا لا يزالون محاصرين شرق حلب. وأشارت المصادر ذاتها لقناة الجزيرة إلى أن قافلة المدنيين المحتجزين عادت للأحياء المحاصرة شرق المدينة. واحتجزت المليشيات منذ ساعات قافلة من الحافلات تقل الدفعة الرابعة من المهجرين بينهم عدد من الجرحى في منطقة الراموسة جنوبي مدينة حلب، وكان يفترض أن تتوجه الحافلات نحو ريف حلب الغربي. وأشارت المصادر إلى أن عملية إجلاء المحاصرين من شرقي حلب توقفت عقب إطلاق نار من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام. من جهتها، قالت حركة أحرار الشام اليوم إن روسيا عاجزة عن ضبط المليشيات الإيرانية المعرقلة لخروج المحاصرين من شرقي حلب. ووردت أنباء عن إعادة المليشيات المدنيين والجرحى إلى الأحياء المحاصرة بعد إهانتهم وسرقة أغراضهم، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية إعادة أي منهم. وعطلت المليشيات الموالية لإيران عمليات الإجلاء سعيا لفرض شروط على المعارضة تشمل إخراج المئات من الفوعة وكفريا، فضلا عن تسليم أسرى وجثث مقاتلين من تلك المليشيات (العراقية والأفغانية والباكستانية وحزب الله اللبناني). وقال مصدر من المعارضة السورية إن كل الفصائل التي تحاصر الفوعة وكفريا -ما عدا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة/سابقا)- وافقت على السماح بإجلاء الجرحى منهما، بينما تحدث مصدر آخر بالمعارضة أن فتح الشام وافقت هي الأخرى على خروج هؤلاء الجرحى. وقال مسؤول رسمي سوري إن عمليات الإجلاء ستستأنف حال السماح بخروج الجرحى من الفوعة وكفريا بريف إدلب اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة المسلحة. وقبل ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري سوري أن عمليات الإجلاء لم تنته ولكنها علقت فقط.