تعلن وزارة الداخلية بين الحين والآخر، عن تصفية أحد الأشخاص، واصفة إياه بالإرهابي، موحدة الظروف التي تم فيها التصفية، وهي المداهمات الأمنية، وتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والأشخاص الذين تم تصفيتهم؛ وهو ما تم اعتباره عودة لسياسة التصفيات من جديد. آخر تلك التصفيات ما أعلنت عنه وزارة الداخلية أمس، من تصفية الشاب مصطفى سيد علي علي الغزالي، واسمه الحركي «عبد الله عزام»، 21 سنة، ويقيم بمنطقة عزبة الرمال بقرية أبو زعبل بمركز الخانكة في القليوبية. وبحسب بيان الداخلية فإنه أثناء "مطاردة أمنية مع قوات الشرطة بأحد المنازل تحت الإنشاء بمنطقة أبو زعبل بالخانكة، تمكن المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث الخانكة من مداهمة المقر، وبدأ الإرهابي بإطلاق النار فبادلته القوات؛ مما أسفر عن مصرعه". ولم يصدر أي بيان أو تفاصيل من أي جهة أخرى تعليقًا على خبر تصفية القتيل. شباب أسيوط أعلنت وزارة الداخلية أمس الأول، الثلاثاء، تصفية ثلاثة في محافظة أسيوط؛ بزعم انتمائهم لحركة سواعد مصر "حسم"، التي سبق وأعلنت مسئوليتها عن العديد من العمليات المسلحة في البلاد. والشباب الثلاثة هم، محمد سيد زكى مواليد 1983 بنى سويف (بكالوريوس علوم)، وعلاء رجب عويس مواليد 1988 بنى سويف خريج كلية (التربية فرنساوي)، وعبدالرحمن جمال مواليد 1993 المنيا (طالب بكلية علوم جامعة المنيا). وفي الوقت الذي أكد فيه بيان الداخلية، أنها توصلت إلى مكان "الخلية الإرهابية" وتبادلت إطلاق النار معهم، ما أدى إلى مقتل الثلاثة، وعثر على أسلحة متعددة بحوزتهم، نشر أهالي المقتولين مستندات بتقديم بلاغات رسمية ضد الداخلية باختفائهم قسريًا، منذ شهور. ونشر شقيق عبد الرحمن جمال، صورة بلاغ إلى النائب العام منذ 4 أشهر، ويطالب فيه بمخاطبة وزير الداخلية للكشف عن مكان احتجاز شقيقه الذي ألقي القبض عليه في 25 أغسطس الماضي دون الكشف عن مكانه. ومن جانبه، قال والده، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قتلوه قتلهم الله بعد إخفائه ثلاثة أشهر ونصف، أخذوه إلى أسيوط وقتلوه حسبى ونعم الوكيل". وتابع: "إنا لله وأن إليه راجعون اللهم تقبله في الشهداء اللهم انتقم ممن حرمنا منه لم يقدموا في أجله ولم يؤخروا لكنه اصطفاء الله أحسبك شهيدًا ولا أزكيك على الله". كما تقدم والد "محمد سيد زكي"، ببلاغ إلى وزارة العدل والمجلس القومي لحقوق الإنسان، يفيد بالقبض على نجله، وإخفائه قسريًا منذ 11 أكتوبر الماضي. وقال مصطفى مشورة، أحد أقارب "زكي"، إن الأسرة صعُب عليها التعرف على جثمانه؛ بسبب آثار التعذيب التي شوهت ملامحه، لكنها في النهاية تعرفت عليه بالفعل واتضح تعرضه لتعذيب شديد. وأوضح مشورة، أن الجثمان ظهر عليه "نزع أظافر وآثار حروق وصعق بالكهرباء وقطوع بآلات حادة فى مناطق مختلفة، ورصاصة واحدة من الخلف أسفل الأذن اليمنى". وتابع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بقالنا شهرين بنقول إن الدكتور محمد سيد حسين زكى مختطف ومختفٍ قسريًا منذ اختطافه من مطعم مرحبا بشارع العريش بحي الهرم.. والداخلية تنكر وجوده لديها، لنفاجأ أمس بمقتله وتصفيته". وأشار إلي أن تقرير الطب الشرعي قال بعد الموافقة الأمنية، إن الشهداء الثلاثة أصيبوا بهبوط حاد في الدورة الدموية، يعني لا تعذيب، لا اشتباك ولا ضرب نار من مسافة 40سم". فيما أكد مركز "الشهاب لحقوق الإنسان"، أنه لا يوجد أي دليل على صحة رواية الداخلية من حدوث تبادل لإطلاق نار لا رواية شهود ولا إصابات في صفوف الداخلية ولا أي صور أو فيديوهات تثبت حدوث تبادل إطلاق نار أو غيره. وأضاف "الشهاب"، في بيان له، "أنه بناء على ما شاهده ذوو الثلاثة المقتولين، أنه توجد آثار تعذيب واضحة على جثث ذويهم، ولم يتم فتح تحقيق واحد في أي من الحوادث والحالات السابقة التي حدثت وتم قتل عدة مواطنين على أثرها. وطالب المجتمع الدولي ومنظماته العاملة بتحمل مسئوليته والوقوف على هذه الأحداث، خاصة القتل وتسيير لجان تقصي حقائق للوقوف على مجريات أحداثها وتقديم أي متجاوز للعدالة، ونؤكد أن هذه الجرائم وغيرها لن تسقط بالتقادم. محمد كمال أعلنت وزارة الداخلية تصفية القيادي الإخوانى، الدكتور محمد كمال، في إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة. وأشار البيان الرسمي للداخلية، إلي أنه تم استهدافه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، موضحة أن تبادل إطلاق النيران أسفر عن مصرعه. وأضاف "البيان"، أن تبادل إطلاق النار أسفر أيضًا عن مصرع الإخواني ياسر شحاتة علي رجب، والذي يعد أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم. وردًا علي بيان الداخلية، قالت جماعة الإخوان، إن "التحقيقات أثبتت يقينًا اعتقال أجهزة الأمن للفقيدين دون أي مقاومة، ومن قارعة الطريق، ومن ثم اقتيادهما إلى مسكن "كمال"، واغتيالهما به". وأضافت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أنها تمتلك الأدلة القانونية الكافية على ما قد توصلت إليه من حقائق، مشددة على تمسكها بحقها في محاكمة عاجلة للنظام". ناصر الحافي قامت وزارة الداخلية بتصفية تسعة من جماعة الإخوان داخل شقة بمدينة السادس من أكتوبر من بينهم القيادي ناصر الحافي، في يونيو 2015، "حسب رواية وزارة الداخلية". وبثت الوزارة آنذاك صورًا للعملية التي قالت إنها "اشتباك"، لكن الصور المتداولة أظهرت طلقات في الظهر لأغلب الضحايا، وأصابع تم أخذ بصماتها، في إشارة إلى أن تحقيقًا جرى معهم قبل تصفيتهم.