أصيبت ضابطة شرطة محجبة بجروح بالغة بعد ان دفعها رجل في في محطة غراند سنترال في مدينة نيويورك وهو يصرخ.. أنت إرهابية، لا ينبغي السماح لك بالعمل مع المدينة. وقال مسئولون ان الضابطة المسلمة التي كانت ترتدي الحجاب تعرضت لشتائم قبيحة صادرة من هذا الشخص وهما معا على متن القطار ثم تبعها ودفعها أسفل الدرج وهي تحاول الخروج من المقطورة مما أدى إلى إصابتها بكسور في الكاحل والركبة، وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى جامعة نيويورك. وأشارت الشرطة أن المتهم سحب شارة الضابطة بعنوة منها وقذفها في وجهها. وصرح حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو في بيان أن الحادث يسلط الضوء على بعض الهجمات الأخرى التى يتعرض لها أفراد شرطة النقل والمواصلات بما في ذلك تعرضهم لشتائم بذيئة في القطارات، وقال : نحن نرحب بجميع الناس من جميع الثقافات والعادات والعقائد باذرع مفتوحة. وأضاف: «نحن لا نسمح بالتعصب او الخوف بتقسيمنا لأننا نعرف بأن التنوع هو مصدر قوتنا. وعكست تعليقات كومو تصريحات سابقة قالها عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو بسبب سلسلة من جرائم التحيز والعنصرية بما في ذلك جريمة الكراهية التى تعرضت لها ضابطة مسلمة اخرى في مطلع الأسبوع حيث صرخ شاب في وجه ضابطة شرطة محجبة اخرى تدعى أمل السكري قائلا :» انت عاهرة لتنظيم داعش، عودي إلى بلادك، سأقوم بقطع حنجرتك». وقال بلاسيو أنه شعر بالمرض عندما سمع ان ضابطة شرطة قد تعرضت لتحرش من قبل رجل في مطلع الاسبوع بسبب معتقداتها الإسلامية، وأضاف ان الحادث غير مقبول و» لا يمكن ان نسمح بذلك «، مشيرا إلى انها أمريكية ومن مدينة نيويورك وتخدم المدينة وهي مثال على ما نريده من مواطنينا ومن العيب ان تحصل مقابل ذلك على التهديد والتعصب والتهكم. وكانت ضابطة الشرطة تحاول انزال ابنها البالغ من العمر 16 عاما على حافة شارع 67 مع شارع ايدج بيلفوراد في منطقة باي ريدج عندما ادركت أن الرجل يحاول دفع ابنها وهو يصرخ بهستيريا بكلمات عنصرية. وقال كبير المحققين روبرت بويس بأن الشاب هددها بعصا بيسبول، واوضح بأن الضابطة التى لم تفصح عن وظيفتها لحظة وقوع الحادثة لم تكن مسلحة بينما تبين فيما بعد ان المهاجم يدعى كريستوفرنيلسون (26 عاما) الذى تم اعتقاله بتهمة التهديد بجريمة كراهية والتحرش من الدرجة الثانية لديه سوابق. وطالبت الضابطة أمل السكري في مؤتمر صحافي بعدم السماح قطعيا بمثل هذه الجرائم علما بأنه تم إلقاء القبض على المتهم بارتكاب جريمة الكراهية، وقالت السكري: «لدى أيمان مطلق بأن الله عز وجل سيساعدنا في هذا الوقت الصعب، وإلى أخواتي أقول : سأكون معكم بالليل والنهار، أنتن لستن وحيدات». وأكدت شرطة نيويورك ان الضابطة التى تم تكريمها عام 2014 بسبب إنقاذها جدة وحفيدتها من أحد المباني المحترقة في منطقة بروكلين كانت خارج الخدمة عندما تعرضت للاعتداء بسبب ارتدائها غطاء الرأس. من جهة أخرى، يعود الشيخ محمود القطناني أمام مسجد المركز الإسلامي في مقاطعة باسيك في ولاية نيوجرسي إلى المحكمة مجددا لمواجهة محاولة من السلطات الفيدرالية لترحيله من الأراضي الأمريكية تحت مزاعم بأنه كذب في طلب الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة «الغرين كارد» حول تعرضه لحكم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وتشير وسائل الإعلام في ولاية نيوجرسي عادة إلى القطناني كرمز للاعتدال وزعيم ديني تمكن ان إقامة روابط مع قادة من مختلف الاديان وسلطان انفاذ القانون كما نقلت عنه القول بأنه يعتقد بالنظام القضائي في الولاياتالمتحدة وان العدالة ستسود في النهاية الطريق. وقد سعت سلطات الهجرة الأمريكية إلى ترحيل القطناني بزعم انه لم يكشف عن عملية اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التى تتهمه بعضوية حركة حماس التى تصنفها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية، وقد نفى القطناني هذه الاتهامات وقضت محكمة فدرالية لصالحه قبل 8 سنوات.