أثار مقتل مديرة بنك أبو ظبى الإسلامي، في شقتها, الثلاثاء الماضى, في كومباوند بأكتوبر، العديد من التساؤلات حول سبب الحادث ودافعه، ولهذا كثفت الأجهزة الأمنية جهودها؛ لكشف غموض مقتل مديرة بنك أبو ظبى الإسلامي. وصرح مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة بأن حادث مقتل رئيسة بنك أبو ظبي الإسلامي لا توجد فيه شبهة سياسية، موضحًا أن المعاينة الأولية أكدت أن الدافع وراء ارتكاب الواقعة هو السرقة. وأضاف المصدر أن نيفين لطفي، العضو المنتدب لبنك "أبوظبي الإسلامي" التي قتلت، صباح الثلاثاء، في منزلها بإحدى ضواحي محافظة الجيزة، في اليوم الذي يسبق الحادث, تلقت مكالمة هاتفية من مجهول بعد العشاء وحدثت مشادة بينهما. ونقلت المصادر تلك المعلومات عن أقوال خادمة نيفين لطفي، حيث قالت الفتاة إن السيدة تناولت وجبة العشاء ثم تلقت اتصالاً هاتفيًا وارتفع صوتها قبل أن تغلق الهاتف وتتوجه إلى غرفتها للنوم مبكرًا على غير عادتها. وقالت الخادمة أيضًا إنه في يوم الحادث فوجئت بصراخ في منتصف الليل، فاتجهت إلى غرفة نوم نيفين لطفي لتجدها مقتولة على سريرها، فأسرعت إلى مكتب أمن الكومباوند السكني للإبلاغ، فعادوا معها ليجدوا الضحية غارقة في دمائهما ومصابة بعدة طعنات في الرقبة. وأشار أن اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة أمر بتشكيل فريق بحث موسع للوقف على ملابسات الحادث. وأوضح أنه جار فحص مسرح الجريمة مرة أخرى حتى يتمكن فريق البحث من الوقوف بموضوعية على سبب الحادث. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من نيفين لطفي عن أنها كانت على تواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى ساعات متأخرة من ليلة الحادث، لافتين إلى أنها تسكن في بيتها بمفردها مع الخادمة.، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام. وعلى إثر تلك الأقوال، أمرت نيابة مدينة 6 أكتوبر بتفريغ المكالمات الواردة والصادرة على هاتف المجني عليها، والاستعلام من شركة الاتصالات عن أصحاب تلك الأرقام، كما أصدرت أوامر بتفريغ كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط الكومباوند وبالقرب من الفيلا التى شهدت واقعة مقتل نيفين لطفي، لرصد حركة المترددين هناك وقت وقوع الحادث. ومن جانبه، امتنع مجلس إدارة مصرف "أبوظبي الإسلامي-مصر" عن التعليق على حادث مقتل نيفين لطفي، بينما قالت مصادر مصرفية إن البنك أصيب بإرباك جراء مقتل رئيسته التنفيذية والعضو المنتدب.
يذكر أن نيفين لطفي بدأت عملها في القطاع المصرفي في "سيتي بنك" في مارس 1976، حيث انضمت إلى البنك في القاهرة كمحللة مالية بعد حصولها على بكالوريوس العلوم الاقتصادية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة.