قال المستشار النمساوي، كريستيان كيرن، إن اليمين المتطرف "سيجلب الفقر" إلى القارة الأوروبية حال تقلد السلطة في دول رئيسية بالقارة. وأضاف كيرن، خلال مقابلة مع صحيفة "كورير" النمساوية، أن "ذلك (تولي اليمين المتطرف للسلطة) يُعد بالنسبة لنا بمثابة خسارة كبيرة في الرفاه؛ حيث ستكون أوروبا والنمسا أكثر فقراً". وتابع: "الزعماء اليمينيون لديهم أجوبة لكل شيء، إلا أنهم لا يمتلكون خططاً وبرامجاً لحل المشاكل، ويخدعون الشعب عبر وعود فارغة"، واصفا إياهم بال"ديماغوجيين"، وهو مصطلح يطلق على السياسيين الذين يلجأون إلى مناورات وحيل سياسية في مواسم الإنتخابات لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعه وذلك ظاهريا من أجل مصلحة الشعب، وعمليا من أجل الوصول إلى الحكم. ويعتزم مرشح "حزب الحرية" النمساوي (اليميني المتطرف)، نوربرت هوفر، خوض غمار الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في الرابع من الشهر المقبل، ضدّ منافسه ألكسندر فان دير بيلين، الذي يخوض المعركة الانتخابية كمرشح عن "حزب الخضر" (يساري اشتراكي). وتشير استطلاعات الرأي في النمسا إلى تفوق اليميني المتطرف هوفر على منافسه بيلين، بفارق 4 نفاط، حيث أظهرت معظم الإستطلاعات إلى احتمال حصد هوفر 52 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل حصول منافسه على 48 بالمئة. ويثير فوز هوفر في الانتخابات الرئاسية النمساوية، مخاوف تصاعد وتيرة العداء للأجانب والمسلمين في النمسا خاصة وفي عموم القارة الأوروبية عامة، وإنّ نجاحه سيساهم في تقوية باقي الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.