كشفت مصادر فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، النقاب عن أن الشرطة الإسرائيلية، تنظم منذ 3 أسابيع حملة مكثفة لتجنيد الشبان والشابات العرب للتطوع في صفوفها، من خلال اتصالات هاتفية منظمة ومقابلات شخصية. وأضافت المصادر أن الحملة ستستمر 3 أسابيع أخرى، بينما ادعت مصادر الشرطة الإسرائيلية أنها تلاقي تجاوبا لا بأس به مع الحملة، في أوساط الشبان، من مختلف المناطق في الوسط العربي. ونقلت هذه المصادر عن حسام مصري، مستشار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لشؤون الوسط العربي، أن الشرطة شكلت طاقما خاصا مهمته الاتصال بالشبان والشابات العرب، سواء هاتفيا أو من خلال لقاءات مفتوحة، بهدف تشجيعهم على التطوع لسلك الشرطة. وقال مصري إن الهدف من تجنيد الشبان العرب للشرطة هو تحقيق المساواة للوسط العربي، أسوة بما أسماه الوسطين الدرزي والبدوي، اللذين يخدم أبناؤهما في الجيش الإسرائيلي. من جهته قال عبد عنبتاوي، مدير مكتب لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي 48، إن قيادات الوسط العربي والأحزاب المختلفة لا تنتظر تقويم نتائج هذه الحملة من موظف في مكتب وزير، بل إن هذا الموقف يؤكد أن القيادات والأحزاب تؤدي دورها كما يجب بشكل أو بآخر. وأضاف عنبتاوي أن هناك موقفا مبدئيا وأصيلا يرفض فكرة الخدمة، وربطها بالمساواة، لأن المساواة حق شرعي غير مشروط، وإذا كان هناك من يريد أن يصور أن الدروز والبدو يحظون بحقوقهم، فهو يعيش في وهم، لأن الواقع غير ذلك، كما قال، مؤكدا أن لجنة المتابعة ستبحث هذا الموضوع في جلسة قريبة، وستدعو كافة الأحزاب والحركات والفعاليات السياسية للتصدي لهذه الحملة، ونشر الوعي في أوساط الشبان بمخاطرها. ويخشى عرب 48 أن تستغل الشرطة الإسرائيلية هذه الحملة لتجنيد جواسيس وعملاء لها في أوساطهم. ويعتبر الكثير من فلسطينيي الداخل أن المساواة لا تتجسد في ميدان التجنيد للشرطة أو لجيش الاحتلال، وأن الميادين الإدارية والحكومية الأخرى يمكن أن تكون ميدانا لسلطات الاحتلال لإظهار رغبتها في المساواة إن كانت جادة في ذلك.