منعت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، دخول آلاف الزائرين الإيرانيين إلى البلاد عبر منفذ "زرباطية" الحدودي، في محافظة واسط، جنوب البلاد، لإحياء ذكرى "أربعينية" الإمام الحسين، لعدم امتلاكهم تأشيرات دخول رسمية. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تدفق نحو مليوني زائر إيراني عبر المنافذ الحدودية الثلاثة مع إيران وهي: الشلامجة بمحافظة البصرة (جنوب)، والشيب بمحافظة ميسان (جنوب)، وزرباطية بمحافظة واسط (جنوب). وقال الرائد سلام العبيدي، ضمن قيادة عمليات الرافدين (تابعة للجيش)، ل"الأناضول"، إن "آلاف الإيرانيين وصلوا، منذ أمس وحتى اليوم، إلى منفذ زرباطية، لغرض الدخول إلى العراق ضمن قوافل الزائرين المتوجهين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، لكنهم منعوا من الدخول بسبب عدم امتلاكم تأشيرات دخول رسمية". وأضاف العبيدي، أن "الجهات الأمنية المسؤولة في المنافذ الحدودية، أبلغت الزائرين بعدم السماح لهم دخول البلاد إلا بعد حصولهم على تأشيرات الدخول الرسمية". من جهتها، قالت وزارة الداخلية، اليوم، إن "عملية السماح لدخول الزائرين الإيرانيين إلى البلاد تخضع للضوابط القانونية التي تلزمهم الحصول على تأشيرات دخول". وقال مدير عام المنافذ الحدودية في اللواء سامي السوداني، في بيان له إن "عدد الزائرين الوافدين إلى البلاد لتأدية مناسك الزيارة الأربعينية للإمام الحسين، بلغ ما يقارب المليوني زائر". وأكد أن "عملية دخول الزائرين تتم وفق الضوابط القانونية والإدارية المعمول بها والتي تؤكد على ضرورة الحصول على تأشيرة دخول الأراضي العراقية". وأوضح السوداني، أن "عملية دخول وخروج الزائرين تتم بانسيابية عالية جداً، وهذا بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو وزارة الداخلية بمختلف تشكيلاتهم في المنافذ والجوازات والجهد الأمني والخدمي والجماهيري المساند للقوات الأمنية". وتصادف الذكرى هذا العام، يوم 20 نوفمبر 2016، ويتوجه أبناء المذهب الشيعي سيراً على الأقدام إلى محافظة كربلاء، جنوب غرب العاصمة. وتوقعت الحكومة العراقية، أمس الأول، وصول نحو 3 ملايين زائر من خارج العراق، معظمهم إيرانيون، لإحياء الذكرى، والذين بدأوا الأسبوع الماضي بالتوافد إلى العراق عبر المنافذ الحدودية الثلاثة. وتعتبر أربعينية الإمام الحسين، من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة، من كافة أنحاء العالم، إلى محافظة كربلاء، لزيارة مرقد الحسين، ويأتي الكثير منهم مشيا على الأقدام. وتقدر المسافة بين بغداد وكربلاء، بنحو 107 كيلومترات.