رحبت العديد من القوى السياسية بإعلان منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، حيث أعلن حزب الوفد دعمه رسميًا، فيما رحب "المصريين الأحرار" و"الجبهة" بالقرار. وكشفت مصادر مطلعة بحزب المصريين الأحرار عن دعم الحزب لحسن فى انتخابات الرئاسة، مشيرةً إلى أن الحزب سيعلن قراره خلال مؤتمر صحفى الأيام القليلة القادمة. وقال المصدر: إنّ ساويرس كان من أشد المؤيدين لمنصور حسن، وأجرى اتصالاً تليفونيًا به فور علمه بالخبر معبراً عن سعادته. وعلمت "المصريون" من مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ستحسم قرار دعم منصور حسن ضمنيًا خلال ال48 ساعة القادمة، إلا أنه لن يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد غلق باب الترشيح لانتخابات الرئاسة، خاصة أن الكوادر الشابة بالجماعة تميل إلى دعم عبد المنعم أبو الفتوح. فى السياق ذاته، أعلن محمد منصور حسن، القيادى بحزب الجبهة ونجل المرشح الرئاسى، عن استقالته من الحزب حتى لا يشكل حرجًا للحزب بشأن دعمه لأحد مرشحى انتخابات الرئاسة. وحسب مصادر بالحزب فإنّ الجبهة ستدعم مؤسسه منصور حسن فى انتخابات الرئاسة المقبلة، باعتباره أحد مؤسسيه ورموزه، مشيراً إلى أن بعض قيادات الحزب مثل أسامة الغزالى حرب وسكينة فؤاد وصلاح فضل كانوا ضمن من ضغطوا عليه للترشح. من جانبه، قال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية،: إن منصور حسن هو أقرب المرشحين للحزب، خاصة أنه الأب الروحى لهم، مشيراً إلى أن الحزب سيستقبل كل المرشحين، وسيعلن المرشح الذى سيدعمه فى الوقت المناسب خلال مؤتمر صحفى. فيما أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الإستراتيجى والمحلل السياسى، أن منصور حسن تحدث معه حول تعيينه نائبًا له بعد فوزه فى انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أنه سيقبل بهذا المنصب ويرحب به، خاصة أن علاقته به توطدت خلال الفترة السابقة. وأشار إلى أنه سيكون خلال الأيام القادمة بمثابة الذراع اليمنى ل"منصور حسن" وسيكون مسئولاً عن كل شىء يخصه بما فيه حملته الرئاسية. ورفض الخبير العسكرى وصف "حسن" بالمرشح التوافقى، قائلا: إنه مرشح مثل كل المرشحين رغم تميزه عنهم، فله خبرة سياسية ومجتمعية كبيرة، كما أنه رفض مناصب رفيعة عرضت عليه خلال النظام السابق، مشيراً إلى أنه على دراية عالية بكل المشاكل التى تجرى ويملك حلولاً لها، وبالتالى فهو أصلح شخص لهذا المنصب وأهلاً له. ونفى سيف اليزل أن يكون "حسن" أخذ ضوءًا أخضر من المجلس العسكرى كى يترشح فى انتخابات الرئاسة، مشددًا على أنّ جميع اللقاءات مع أعضاء المجلس العسكرى دائمة لكنها مرتبطة بكونه رئيساً للمجلس الاستشارى، فضلا عن أن بعضها ودية وشخصية بحتة، ولم تتطرق لا من قريب أو بعيد للترشح للرئاسة.