اعتبرت إذاعة "صوت أمريكا"، أن فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو بشرة خير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خاصةً وأن الأخير يفترض انتهاء القلق لديه من انتقاد أمريكا المستمر لانتهاك حقوق الإنسان ببلاده. ووصفت الإذاعة وصول ترامب للرئاسة بالنسبة للسيسى بأنه "علامة ارتياح"، مدللةً على ذلك بمبادرة الرئيس المصري تهنئة الرئيس ال45 للولايات المتحدةالأمريكية. وقال التقرير الذي كتبته الباحثة بشئون الشرق الأوسط "باربرا سلافين"، إن فوز "ترامب" ضاعف من أصوات الحكام المستبدين حول العالم، متهمةً روسيا بالتدخل في مسار الانتخابات الأمريكية وضلوعها في تسريب "إيميلات" مرشحة الحزب الديمقراطي المنافس "هيلاري كلينتون" وإرسالها إلى "ويكيلكس"، خاصة مع تصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" العلنية بدعم "ترامب". وأضاف التقرير أن "بوتين" أيضًا كان من أوائل المهنئين بفوز "ترامب"، متمنيًا أن تحمل الأيام القادمة لكلا البلدين تعاونًا مشتركًا ينهي اضطراب العلاقة الروسي الأمريكي، فالمعروف أن الخلاف بين البلدين تعددت أسبابه ما بين الجوم الروسي العنيف على أوكرانيا، ودعم روسيا لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، وفي كل الأحوال يمكن للعلاقة بين البلدين أن تتغير، خاصةً وأن "ترامب" يوافق "بوتين" في كثير من أفكاره. وتوقعت الكاتبة أن الأيام القادمة تحمل لملف "إيران" النووي الكثير من الاضطراب، فبعد أن فشلت مساعي "أوباما" السابقة في التوصل إلى حل وسط مع الرئيس الإيراني السابق "أحمدي نجاد" بالنسبة للملف الإيراني، فمن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا مع "ترامب". وذكر التقرير أن سياسة "ترامب" فيما يخص التجارة الحرة غير مبشرة في الوقت الحالي، فالأخير أعلن رفضه لعقد اتفاقات تجارية مع دول أوروبا وآسيا، إضافةً إلى احتمالية فرضه لقيود جديدة على المهاجرين واللاجئين، متجاهلًا مأساة 65 مليون لاجئ حول العالم، معتبرةً أن الأمل الوحيد يتمثل في عدم نقل أفكار "ترامب" إلى دائرة التنفيذ، فالمعروف عن المرشح كذبه في كثير من الأمور خلال حملته، متمنيةً ألا ينتهج الصدق الآن.