حذر عاصم عبد الماجد عضو شورى "الجماعة الإسلامية" والمتحدث الإعلامى السابق من عودة الطغاة مرة أخرى إلى الحكم إذا ما تكاسل الإسلاميون عن القيام بدورهم المطلوب منهم فى الإصلاح وإحداث النهضة فى مصر . كما دعا عبد الماجد من أسماهم بأهل الخير على الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة يستجمع الصفات المطلوبة بدلا من التشتت الحاصل الآن فى الساحة نتيجة تعدد المرشحين الإسلاميين إلا أنه شدد فى الوقت ذاته على أن الجماعة الإسلامية لم تحسم موقفها بعد ومازالت فى مرحلة الاستماع لبرامج المرشحين باستثناء من أطلق عليهم مرشحى الفلول . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الكبير الذى نظمته الجماعة الإسلامية بالإسماعيلية بمسجد أبو جاد مساء الاثنين، وأكد فيه على الدور الشعبى المطلوب من أجل الضغط على الحكومات العربية للتدخل العسكرى فى سوريا وإنقاذ الشعب السورى من المجازر المنصوبة له فى حمص ودمشق ومناطق متفرقة على يد نظام بشار الطائفى . وردا على سؤال حول الظروف التى صاحبت تركه لمنصب المتحدث الإعلامى، أوضح أن هذا القرار كان متخذا قبل حوالى سبعة أشهر بسبب تخوف بعض قيادات الجماعة من هجومه الدائم على بعض الحركات والشخصيات السياسية إلا أنه طلب منهم منحة فرصة لانتهاء " المعركة " على حد تعبيره والتى اعتبر أنها قد انتهت بفش الدعوة للعصيان المدنى والتى كشفت الحجم الحقيقى لتواجد هذه القوى فى الشارع المصرى . وأشار إلى أن الظهور الحقيقى لمنصب المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية كان عقب مليونية 8/7 والتى اتخذت فيها الجماعة موقفا مخالفا لكل القوى السياسية فى مصر ورفضت المشاركة فيها نظر للمعلومات التى كانت بحوزتها عن بدء مسلسل الفوضى عقب انتهاء فعاليات تلك المليونية وهو ما أثبتت الأحداث صدقه بعد ذلك . واعتبر عبد الماجد أن محاولات هدم الدولة المصرية لن تتوقف بمجىء الرئيس المنتخب بل سنشاهد محاولات لهدمه كما شاهدنا وتابعنا محاولات إسقاط مجلس الشعب منذ اليوم الأول لانعقاده وإقدام بعض المجموعات على اقتحامه لولا تصدى شباب الإخوان لهم . كما طالب الحضور بضرورة عودة اللجان الشعبية فى ظل الانفلات الأمنى الواضح إلا أنه اشترط أن تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية إذ أنه من غير المعقول أن يظل ضباط الشرطة فى مكاتبهم بلا عمل حقيقى يكافىء ما يحصلون عليه من مخصصات مالية .