أكدت الدعوة لمليونية "رد الاعتبار" على التباين الشديد بين التيار الاسلامى، و خاصة السلفى ، وباقى القوى السياسية التى تبنت التظاهرة، فبينما أعلنت العديد من ائتلافات الشباب و الحركات الثورية و الأحزاب مشاركتها، جاء رفض الجماعة الاسلامية مثيرًا بعد تقدمها بعرض للمجلس العسكرى بتنظيف ميدان التحرير. بدأت الدعوة فى الانتشار على المواقع الاجتماعية وصفحات "فيسبوك" و "تويتر"، احتجاجًا على عنف "المجلس العسكرى" مع المعتصمين بمحيط مقر مجلس الوزراء التى لم ترحم حتى النساء و الاطفال، و ما تبع ذلك من هجوم إعلامى يهدف إلى تشويه الثوار، واستعداء الشعب على الرافضين للحكم العسكرى باتباع نفس أساليب نظام مبارك. و أعلنت "حملة حمدين صباحي رئيسًا لمصر" المشاركة في جمعة "رد الاعتبار" يوم الجمعة المقبل، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" إنها ستقوم خلال اليوم والغد بالتنسيق مع عدد من الحركات والقوى الثورية لتنظيم عدد من المسيرات والتوافق على أحد الأفكار المقترحة لفعاليات يوم الجمعة. وهاجمت الجماعة الإسلامية" المليونية، واعتبرت الداعين لها "يسعون لدفع البلاد نحو الانهيار عن طريق الاحتكاك بالجيش كمقدمة لتحقيق أهداف أعداء الأمة". وقالت فى بيان لها، "إذا كنا نرفض ما فعله بعض أفراد الأمن سواء كانوا من الجيش أو الشرطة من استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع بعض المتظاهرين فإننا يجب أن ندين بقوة تجاوزات هؤلاء والتى وصلت لحد البلطجة الصريحة" واعتبر البيان ان الشعب مطالب بالمضى فى خياراته عبر صناديق الاقتراع التى تنشئ دولة وليس عبر تظاهرات تريد إسقاط الدولة، و أضاف "إننا ضد هذه المظاهرات التهييجية". و فى نفس السياق أكد المهندس عاصم عبد الماجد - المتحدث الرسمى باسم الجماعة - فى تصريحات صحفية :"إذا حصل أى عنف أو تداعيات فى المليونية ولم يستطع الجيش ان يسيطر على التحرير فإن الجماعة الاسلامية هى من ستطهره". و ربط المعلقون بين تهديدات عبد الماجد وما جاء فى بيان المجلس العسكرى ( رقم 92 ) بعدم تواجد القوات المسلحة، والشرطة المدنية مستقبلاً في مناطق الاحتجاجات. و من جهته اعتبر نبيل نادر - أحد مؤسسى حركة ثوار مصر - أن عدم مشاركة أى من احزاب التيار الإسلامى فى المليونية بمثابة العودة بالميدان لما كان عليه فى 25 يناير.