منذ عام سقطت طائرة ركاب روسية قرب مدينة العريش في سيناء، وهو ما تسبب في مقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة بينهم أفراد الطاقم وعشرات الأطفال والنساء، فيما يزال نزيف قطاع السياحة مصر مستمرًا دون توقف. وتسبب سقوط الطائرة في خسائر بشرية روسية، تسبتت في خسائر عدة لمصر على مستوي السياسة والاقتصاد والسياحة خاصة بعدما منعت عدة دول مواطنيها من زيارة القاهرة بالإضافة إلى التوتر الملحوظ في العلاقات المصرية – الروسية. وعقب سقوط الطائرة، أعلنت روسيا توقف رحلاتها إلى مصر وعدم عودتها حتى الآن. الهامي الزيات ،رئيس مجموعة «إمكو» للسياحة والفنادق ، ورئيس الاتحاد العام للغرف السياحية سابقا أكد أن حادثة سقوط الطائرة تسبب في خسائر فادحة للسياحة حيث خسرت اكثر من 2 مليون ونصف من السياح الروس وفي تصريحات خاصة ل"المصريون" ، أشار " الزيات" الي لجوء بعض أصحاب الفنادق الي إغلاقها ، فيما اتبع البعض الأخر سياسة تقديم الخدمة بأسعار اقل مفضلا عدم الربح عن الإغلاق بشكل نهائي وأوضح ان السياحة المصرية منذ ثورة 25 يناير في نزيف مستمر حيث أصبحت السياحة عبء علي الدولة بعدما كانت مصدر دخل قومي وأساسي مؤكدا أن الحكومة تعمل حاليا علي التكثيف الامني وتطوير شركات المراقبة والتفتيش لجذب وإعادة السياحة مرة اخري الي رونقها الطبيعي فيما أكد الخبير السياحي عمرو صدقى ، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ، الرئيس الدولى لاتحاد شركات السياحة الأمريكية السابق ان الأزمة التي يعشيها قطاع السياحة بسبب سقوط الطائرة الروسية تتشابه مع أزمات عدة مر بها من قبل وان كان تأثيرها اقوي بكثير علي حسب قوله وأضاف صدقي في تصريحات خاصة ب"المصريون " أن هناك رحلات سياحية ألغت الحجز مشيرا الي أن نسبة الإشغال في احدي الفنادق كانت من 70 الي 80% فانخفضت الي 10% وتابع نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان الأزمة اتخذت طبع سياسي واقتصادي موضحا ان هناك بعض الدول التي تعتبر أسواق سياحية الي مصر مازالت تتعامل معنا وأكد أن الحديث عن الاعتماد علي السياحة الداخلية والعربية غير صحيح وذلك لأنها لا تمد مصر بالعملات الصعبة التي تعود علينا من السياحة الأجنبية فضلا عن كونها سياحة موسمية ترتبط بمناسبات بعينها عكس السياحة الأجنبية وأشار صدقي الي إمكانية ان تلعب الشعوب الأجنبية دورا في الضغط علي حكوماتها للعودة الي السياحة المصرية خاصة ان مصر أسعارها السياحية بسيطة وموقعها الجغرافي مميز متحدثا عن تجربة حدثت معه شخصيا من وهو ان احدي الدول طالبته بوقف رحلة سياحية معه حتي تضح الامور في مصر واكد وجود مؤامرة دولية علي مصر لضرب النظام وإحراجه دوليا قائلا :"الدولة أصبحت في خطر خاصة مع خسارة مصر 7 مليارات دولار كانت تكسبهم في الموسم السياحي الواحد " فيما قال معتز السيد ، عضو المجلس الاستشاري للسياحة ان السياحة الروسية تحتل المرتبة الاولي في مصر مؤكدا وجود 2 مليون و800 الف سائح روسي في مصر وشرح " السيد " في تصريحات خاصة ل" المصريون" خسائر السياحة من سقوط الطائرة الروسية قائلا "خسرت ما يعادل 3 مليار دولار وأثرت هذه الحادثة علي العاملين في الفنادق والمرشدين السياحيين والفنادق الخاصة بالروسيين ، كما قامت بعض الدول الأوربية بمنع رعاياها بالسفر الي مصر"