أذاع راديو إسرائيل أمس أن مدير المخابرات المصرية ومستشار الرئيس لشئون الأمن القومي اللواء عمر سليمان أكد للحكومة الإسرائيلية انه سيحث الرئيس الفلسطيني علي وقف الهجمات ضد إسرائيل ، وبأنه على يقين أن أبو مازن سيعمل كل ما بوسعه لوقف ما اسماه ب "الإرهاب " .. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قد طالب سليمان بممارسة نفوذ الحكومة المصرية على الفلسطينيين والضغط عليهم لوقف الانتفاضة المتمثلة في العمليات المسلحة التي تشنها المقاومة .. لكن موفاز رغم أكد أن إسرائيل ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لحماية مواطنيها .. مؤكدا أن جميع الخيارات ما زالت قيد الدراسة .. ولكن خيار القيام بعملية برية واسعة غير مدرج في هذه المرحلة .. كما اجتمع اللواء سليمان مع رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (الشابك) يوفال ديسكين وبحث معه العديد من القضايا الثنائية وسبل الحد من عمليات التهريب على طول الحدود المصرية الفلسطينية ، وخاصة تهريب السلاح والمعدات. من جانب آخر التقى المسئول المصري في رام الله ب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأعضاء مجلس الأمن القومي الفلسطيني لبحث تعليق الانتخابات التشريعية المقرر عقدها الشهر المقبل .. كما التقى بقيادات من حركتي حماس والجهاد وطالبهما بإرجاء موعد الانتخابات .. ولم يكشف عن مضمون اللقاء ، لكن حركة "حماس" ، دعت إلى مسيرة حاشدة يوم الجمعة القادم استنكاراً للتصريحات الأمريكية والأوروبية ضدّ الشعب الفلسطيني و"حماس" ، وتأكيداً على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد . وأشارت إلى أنّ المسيرات ستنطلق من جميع مناطق ومساجد غزة ، وستلتقي عند ساحة الجندي المجهول ، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرةً . وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة إلى أنّ زيارة سليمان تأتي بناءً على طلبٍ من رئيس السلطة محمود عباس ، حمله مستشاره للشؤون الأمنية جبريل الرجوب ، خلال زيارة خاطفة قام بها إلى القاهرة ، لبحث الأزمة الداخلية التي تعصف بحركة "فتح" في ظل وجود قائمتين للحركة ، إضافة إلى عدد من المستقلين ، والتهديدات الأمريكية والأوروبية ضد مشاركة "حماس" في الانتخابات التشريعية المقررة الشهر القادم . وقالت المصادر: إن عباس لجأ إلى مصر لتكون وسيطا يقنع حركة "حماس" بتأجيل الانتخابات ، وأنّه لا يريد أنْ يؤجّلها بقرارٍ منه ، من دون أن توافق حماس على ذلك".