كشف محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن موقف "الجماعة" من مظاهرات 11 نوفمبر. وقال "سودان"، في تصريحات ل"المصريون"، إن "موقف الجماعة من النزول في مظاهرات 11 نوفمبر، أمر متروك تمامًا لقيادات الداخل". وأكد أن "الإخوان يدعمون أي حراك ضد النظام الحالي، الذي يدمر البلاد ويقودها للهاوية ويسلب الشعب ثرواته حتى أصبحت الحياة تضيق بهم على كل المستويات"، وفق قوله. وحول توقعاته لسيناريوهات ذلك اليوم، توقع القيادي الإخواني، مفاجآت" ل"عدة أسباب" منها "الصراعات بين نظام مبارك والسلطة العسكرية وكذلك بين أجهزة الدولة"، موضحًا "فربما يستغل بعض الأطراف هذه الانتفاضة، لكنني لا أظن أنها ستكون خاتمة سقوط النظام". وتابع: "في ظني أن هذا الحراك لن يكون الحراك الذي يمكن أن يتحول إلى ثورة عارمة خاصة بعد أن أصبحت مصر جمهورية الخوف لكن إذا علت وتيرة هذا الحراك يمكن أن يتحول إلى عجلة مدمرة لمؤسسات وممتلكات الدولة". وفي حالة فشل مظاهرات 11 نوفمبر فيما تصبو إليه، تطرق سودان إلى "سعى النظام إلى تمرير قوانين كان يخشى تمريرها في وقت سابق خاصة تلك المعنية بالفقراء والاقتصاد والتظاهر وخلافه". وذكر "أول تلك القرارات هي مرحلة رفع الدعم وخاصة على المحروقات وغيرها، ومن المحتمل تنفيذ بعض أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم العسكرية، والضغط الشديد على رجال مبارك وخاصة رجال الأعمال، والتخلص من العديد من قيادات الشرطة في حال تقصيرهم لمواجهة هذا الحراك". ولا أحد يعلم من أين تدحرجت الدعوة إلى التظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل، تحت شعار "ثورة الغلابة"، ولا من يقف وراءها.