علمت "المصريون" أن حالة من الغضب انتابت السجناء السياسيين فى سجن "العقرب" عقب قرار الحكومة المصرية رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب فى قضية تمويل منظمات المجتمع المدنى والذين كانوا قد شملهم قرار الاتهام فى وقت سابق. وطالب السجناء داخل سجن العقرب الذي يقبع به 34 مسجونا سياسيا تتراوح أحكامهم ما بين الإعدام والسجن المؤبد مدى الحياة بالإسراع فى إصدار قانون العفو الشامل عنهم إتباعا لسنة الثورات فى جميع أنحاء العالم. وقالوا فى بيان حمل عنوان: " تلك إذا قسمة ضيزى " حصلت "المصريون" على نسخة منه "يا شرفاء مصر الحبيبة ( أين العدل ؟؟!! ) ما زلنا نقبع خلف القضبان و بحت أصواتنا وأصوات أطفالنا و نساءنا ليل نهار و نحن نطالب بالإفراج عنا .. وهو أقل شيء يقدم لنا بعدما ذقناه من أشكال التعذيب و الإضطهاد حيث ثبت للجميع أننا ضحايا للنظام الفاسد الذي كان يقوم بإرضاء أسياده الأمريكان و اليهود و يزج بنا و بكل من نادى بالعدل و رفع الظلم عن المسجونين في غيابات السجون " وأبدوا استغرابهم في البيان من إفراج السلطات المصرية عن النشطاء الأمريكيين الذين اتهمتهم مصر بالتجسس وضبط معهم مخططات لتقسيم البلاد، بل ويتم تأمين سفرهم على متن طائرة عسكرية أمريكية. يذكر أن هؤلاء السجناء كانوا قد أدينوا فى عهد الرئيس المخلوع بالعمل على قلب نظام الحكم وتمت محاكمتهم أمام محاكم استثنائية عسكرية وأمن دولة عليا طوارىء وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على الإطاحة بنظام حسنى مبارك إلا أنهم مازالوا رهن السجن حتى الآن ولم يتم إسقاط الأحكام الصادرة بشأنهم.