أعلن طارق الملا، وزير البترول، اليوم الثلاثاء،عن إن اتفاقية توريد المواد البترولية من شركة أرامكو السعودية سارية ولم تلغ. وأضاف، على هامش الاجتماع الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية اليوم لوفد من 50 شركة أمريكية تزور مصر، أن "الاتفاق مدته خمس سنوات ومستمر ومحدش لغاه ومفيش مشكلة أنه يحصل تأخير شهر أو أكثر". وأعلنت مصر منذ نحو أسبوعين أن شركة أرامكو السعودية، أبلغت الهيئة العامة للبترول، بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية خلال شهر أكتوبر الجاري. وطرحت هيئة البترول خلال الأيام الماضية مناقصات ضخمة لشراء مواد بترولية لتعويض الكميات التي لن توردها شركة أرامكو السعودية. وقال الملا اليوم "إذا حدث تأخير جديد من أرامكو في توفير المنتجات البترولية سيتم اللجوء إلى السوق الدولية وطرح مناقصات لتوفير احتياجات البلاد كما كان الحال قبل اتفاق أرامكو. وقالت وكالة رويترز أمس الإثنين إن مصر طرحت أكبر مناقصة في العالم لشراء الغاز الطبيعي المسال، لتأمين 96 شحنة من الغاز خلال الفترة 2017- 2018. وخلال العام المالي السابق 2015- 2016 استقبلت مصر 89 شحنة من الغاز المسال المستورد، بتكلفة 2.2 مليار دولار، لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك وتوفير الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بحسب بيان سابق لوزارة البترول. وأضاف الملا اليوم أن "توفير العملة الصعبة لاستيراد المنتجات البترولية لن يكون مشكلة لأنه مسألة أمن قومي". "المواطن لن يشعر بأي أزمة في توفر المواد البترولية وكل ما نحتاجه سيتم توفيره وهذا التزام من الدولة ومسألة أمن قومي وبالتأكيد سيكون له الأولوية الأولى في توفير العملة الصعبة"، بحسب وزير البترول. ورفض الوزير الحديث عن موقف شحن المنتجات البترولية من أرامكو بالنسبة لشهر نوفمبر مكتفيا بالقول إن "الأمر المهم هو أن الدولة ستوفر احتياجاتها من هذه المنتاجات ولن يشعر المواطن بمشكلة". كما رفض الإفصاح عن ما إذا كانت مصر تتحدث مع دول أخرى لتوفير المنتجات البترولية عوضا عن السعودية وقال إن "احتياجات البلاد سيتم توفيرها من خلال مناقصات عالمية". ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام. لكن أرامكو أخطرت وزارة البترول أنها لن تورد الشحنات المتفق عليها في شهر أكتوبر الجاري.
