أصيب سعودي وابنته، اليوم الخميس، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة جازان جنوبي المملكة. ويعد هذا أول مقذوف عسكري يعلن عن سقوطه في السعودية بعد سريان الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في اليمن منتصف ليل الأربعاء/الخميس، بالتوقيت المحلي، لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. وقال الدفاع المدني السعودي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إن فرقه بجازان "باشرت سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنه إصابة مواطن وابنته." وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قناة الاخبارية السعودية الرسمية، أن بعض المناطق في اليمن شهدت أول خروقات للهدنة. وحذر اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، في تصريحات للقناة نفسها، من اتخاذ "الإجراء المناسب لردع الخروقات إذا تطورت". وقال: " نأخذ علما بهذه الخروقات، وسيتم توثيقها وإبلاغ الجهات المعنية بها وعلى رأسها الأممالمتحدة وسنستمر في مراقبة الوضع، وإذا تطورت سنتخذ الإجراء المناسب لردع مثل هذه الخروقات." وأكد أن "قوات التحالف لديها توجيها بضبط النفس والمتابعة، ومتى تطور الأمر واستمرت الخروقات سنرفع تقريرًا بذلك للقيادة السياسية التي ستتواصل بدورها مع المجتمع الدولي لإطلاعهم على تلك الخروقات". والهدنة أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، فجر الثلاثاء الماضي، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، الداعم لها، الالتزام بها، وعلى نفس المنوال جاء إعلان الحوثيين. وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية، سيتم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني (الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للالئتام مجددًا على طاولة مشاورات جديدة، وفق المصادر الحكومية. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية،فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.