سجل مركز حقوقي يمني (غير حكومي) أكثر من 75 ألف و 382 حالة "انتهاك" ارتكبتها جماعة أنصار الله (الحوثي) والقوات الموالية لهم في البلاد، ضد المدنيين والممتلكات العامة والخاصة خلال النصف الأول من 2016. وقال التقرير الصادر عن المرصد اليمني لانتهاكات حقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، إن "الانتهاكات تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سلطات الدولة وتجنيد الأطفال والعقاب الجماعي". وأضاف التقرير، الذي نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، أن "حالات القتل تجاوزت ألف و146 حالة خارج القانون بحق مدنيين، يتهم أهاليهم مسلحي الحوثي وصالح، بارتكابها إضافة إلى 4 آلاف و44 إصابة ونحو 3 آلاف و380 حالة اختطاف". ورصد "160 حالة اختفاء قسري، و71 حالة تعذيب داخل سجون الحوثي وصالح، و198 حالة اعتداء جميع ضحاياها من المدنيين". كما سجل التقرير، "949 حالة تضرر تعرضت لها الممتلكات العامة وألفين و673 حالة تضرر في الممتلكات الخاصة". وذكر التقرير أنه تم رصد 3 آلاف و27 حالة تقويض لسلطات الدولة، توزعت بين تجاوزات واختلالات مالية وإدارية وتدخل في المهام وإصدار تعيينات خارج إطار القانون وإقصاء بعض موظفي الدولة من وظائفهم ومناصبهم، واستحداث سجون خاصة ونقاط تفتيش وغير ذلك من أعمال النهب والعبث بالمال العام وخيرات ومقدرات. كما أكد التقرير أن "حالات تجنيد مليشيا الحوثي وصالح، الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانونية، بلغت 4 آلاف و810 حالة، ووصلت حالات التهجير القسري الى ألفين و521 حالة، فيما تجاوزت حالات النزوح الجماعي التي تم رصدها أكثر من 52 ألف حالة. ويسيطر الحوثيون وقوات صالح منذ نهاية 2014 على العاصمة صنعاء، وعدة محافظات أخرى، فيما توجه لهم تهم بتنفيذ سلسلة اختطافات وأعمال قتل وقمع طالت العديد من معارضيهم في البلاد. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. كما يشن "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، وذلك استجابة لطلب من رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل "حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، وفي محاولة لمنع سيطرة "الحوثيين" والقوات المتحالفة معها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل أراضي اليمن.