قال العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، الدكتور محمد الزلفة، إن موقف مصر المتقارب مع إيران، يتعارض مع التحديات التي تشهدها المنطقة، مضيفًا أن مصر كأنها تريد أن تقول من خلال هذا إنها معنية بأمنها وأمن إيران والباقي إلى جهنم، وفق قوله. وأضاف الزلفة في حديث مع وكالة «قدس برس»، أن مواقف القاهرة مما تتعرض له المنطقة من تهديد للأمن القومي العربي غير واضحة، مصرحًا: "بكل آسف، مصر غير واضحة في علاقاتها، وكأنها وبفعل شعورها بالتهميش وفقدان الدور، تريد أن تقول أنا هنا وتبحث عن أدوار حتى لو كان ذلك على حساب الأمن القومي العربي". وتابع أستاذ التاريخ المعاصر بالجامعة السعودية، انه لا يجد تفسيرً للموقف المصري تجاه إيران، مضيفًا أنه لا مبرر منطقي لهذا التقارب. وأضاف: "غريب موقف مصر، في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفا عربيا لمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة تتجه إلى طهران". وتساءل الزلفة عن سر إصرار إيران على مشاركة مصر ضمن اجتماعات "لوزان" بشأن سورية أمس السبت، وقال: "هل تريد مصر أن تكون شريكة لإيران التي تحتل العراق وسورية واليمن؟". وأضاف: "للأسف الشديد إيران تستخدم مصر ضد من وقف مع القاهرة ضد تحديات ضخمة، موقف مصر محيّر حقيقة"، على حد تعبيره. وكان مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي، قد انتقد تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن الأسبوع الماضي وتأييد مشروع القرار الروسي الذي لا يثتثني القصف الجوي على مدينة حلب السورية، واعتبره أمرًا مؤلمًا. وكانت روسيا، قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي حول «حلب» في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي يدعو إلى وقف القتال والغارات الجوية على المدينة، كما يدعو إلى هدنة ووصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق في سورية، قبل أن تفشل بتمرير مشروع قرار آخر قدمته لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لكنه لم يطالب بوقف الغارات الجوية، إذ لم يحصل مشروع القرار الروسي سوى على تأييد 4 أصوات فقط.