دعا عدد من أهالي "بلقاس"، أبناء الدائرة بالتوقيع على استمارات "تمرد" لسحب الثقة من إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن الدائرة، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، وآخرها مطالبته بتوقيع كشوف العذرية على طالبات الجامعات بزعم مواجهة الزواج العرفي، ما اعتبره المصريون عامة ونواب البرلمان بشكل خاص بمثابة إهانة لفتيات وسيدات مصر. وجاء نص الاستمارة كالتالي:" أقر أنا "...."، الرقم القومى "..." بطلبى بسحب الثقة من النائب إلهامى عجينة نائب بلقاس وجمصة، لتصريحه الذي صرح بأنه يصرف على الدائرة من جيبه الخاص، بالرغم أن أحدا لم يره بعد الانتخابات، وكذلك التصريحات الجنسية التى ألقاها على مسمع الجميع، فى تصريحه الذى اتهم فيه الشعب المصرى أنه حرامى ومستنى الفرصة". ووصفت سعاد عبدالفتاح، عضو مجلس النواب، عجينة ب"المريض النفسي" الذي يسعى لإثارة الرأي العام بين الحين والآخر بتصريحاته المثيرة للجدل، مطالبة بتوقيع الكشف الطبي عليه للكشف عن مدى توازن قواه العقلية. وفي تصريحات إلى "المصريون"، طالبت عبدالفتاح، الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، بالأخذ في الاعتبار تلك الدعوات التي تطالب بسحب الثقة من النائب، حال التحقيق معه في لجنة القيم فيما بدر منه من تصريحات مسيئة في حق طالبات الجامعات. وتابعت:" إلهامي عجينة يسعى بين الحين والآخر لإثارة الجدل ولفت أنظار الرأي العام إليه حتى لو على حساب سمعة الفتيات العفيفات"، مطالبة البرلمان بتوقيع أقصى العقوبات الرادعة ضده لكي يكون عبرة لغيره لكونه لم يتوقف عن تصريحاته المثيرة للجدل. وأشارت إلى أنه خلال دور الانعقاد الأول تم تحويل "عجينة" إلى لجنة القيم عقب تصريحاته المثيرة حول ختان الإناث، ورفض البرلمان توقيع عقوبات عليه عقب تقدمه باعتذار رسمي للنواب، أما الآن فلا يمكن قبول اعتذاره لكونه لم يتعلم من أخطاءه ولذا فلابد للمجلس أن يوقفه عند حده، على حد قولها. بدوره، أكد إبراهيم مصطفى، عضو مجلس النواب، أنه "حال التحقيق مع عجينة سيأخذ في الاعتبار التظاهرات المطالبة بإقالته واستمارات تمرد التي دعا أهالي دائرته للتوقيع عليها، لكن الأمر في النهاية سيعود إلى تصويت النواب لكونهم صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في سحب الثقة من "عجينة". وأضاف مصطفى ل"المصريون": "عجينة، منذ وطأت أقدامه البرلمان ويسعى للشهرة من خلال القضايا المثيرة للجدل التي يفجرها بين الحين والآخر". وطالب عضو مجلس النواب، بالكف عن تلك التصريحات لعدم رفع الحصانة عنه، مشيرًا إلى أن هناك نسبة كبيرة بين النواب تطالب بإسقاط عضويته خاصة بعد أزمة "كشف العذرية" التي افتعلها، رغم انشغال البرلمان بقضايا مهمة أبرزها قانون الهجرة غير الشرعية عقب كارثة مركب رشيد التي راح ضحيتها ما يقرب من 170 شابا أغلبهم مصريين. وأيد المطالبات الدعاية لإجراء الكشف الطبي على "عجينة" لمعرفة مدى اتزانه العقلي خاصة وأن الفترة الأخيرة أثار العديد من التصريحات المنافية للآداب بداية من ختان الإناث وحتى كشوف العذرية. وكان عجينة قد أطلق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبى على الطالبات داخل الجامعات بشكل دورى، قائلا: "أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لإثبات أنها آنسة، وكذلك ينبغى أن تقدم كل بنت مستندًا رسميًّا عند تقدمها للجامعة يثبت أنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى مصر"، مطالبا وزير التعليم العالي بأن يصدر قرارًا بتوقيع الكشف الطبى على الطالبات، على أن يتم توقيعه كل عام كشرط للحصول على كارنيه الجامعة، وأى طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيًّا، أو ليست آنسة، يتم إبلاغ أهلها على الفور. وتابع: "مش لازم أي حد يزعل من القرار ده.. ولو انت زعلان يبقى معناه إنك خايف إن بنتك تكون متجوزة عرفى من وراك".
