أثارت تصريحات الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، حول مشروبات الطاقة التي أكد فيها أنها لا تقل خطورة عن المخدرات والمنشطات لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين المسببة للإدمان، لدى من يتناولها، فضلاً عن زيادة الإفرازات الحمضية في المعدة مما قد يؤدي إلى تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والأثنى عشر، حالة من الذعر والخوف لدى المواطنين، مشيرًا إلي أن لها الكثير من الأضرار التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والتنفسي والهضمي. وبدوره، قال الدكتور أسامة عبد العال، أخصائي تغذية، إن نسبة الكافين العالية المتواجدة في المشروبات الغازية تؤدي إلى خلل في هرمون الجهاز الهضمي وقد يؤدي مع الوقت لضعف صمام المريء، وبالتالي سهولة ارتجاع الطعام والأحماض من المعدة عكسيًا إلى المريء مما قد يؤدي إلى الحموضة وتقرح المريء، بالإضافة إلى تدمير بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين (B) وما يترتب على ذلك من عسر الهضم. وأضاف عبد العال ل"المصريون"، أن مشروبات الطاقة تؤدي للإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية، حيث أثبتت بعض الأبحاث والتقارير الطبية تساعد في خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين وكذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتقلصات قوية في عضلة القلب، والإصابة بالسكتة القلبية، فضلاً عن هشاشة العظام التي تسببها مشروبات الطاقة لأنها تحتوي على بعض الأحماض الفسفورية، بالإضافة إلى الأرق والقلق التي تسببه هذه المشروبات للإنسان أثناء فترات النوم نتيجة لكمية المنبهات والكافيين التي تحتويها. وتابع أخصائي التغذية، أن هذه المشروبات تمثل خطورة أيضا على المواطن وتسبب من يتناولها بالحساسية مما قد يؤدي إلى حكة بسيطة أو انقباض الشعب الهوائية وضيق وصعوبة في التنفس، كما تؤدى إلى جفاف شديد وخصوصا للرياضيين أو من يبذلون المجهود، على حد قوله. من جانبها قالت نيرة شاكر أخصائي التغذية بمعهد التغذية، إن المشروبات الغازية أو أي عصائر غير طبيعية لها تأثير سلبي خطير علي جسم الإنسان حيث تهاجم هذه المشروبات نوع من البكتريا صديقة الإنسان والتي تسمى ببكتريا "البروبيتك" والموجودة داخل الجهاز الهضمي وتوجد في الجهاز الهضمي منذ ولادة الإنسان لمهاجمة الأمراض. وأضافت شاكر ل"المصريون"، أن الإفراط في تناول هذه المشروبات يتسبب في تنشيط البكتريا المرضية داخل الجهاز الهضمي فتضعف جهاز المناعة فتسهل من انتشار أمراض عديدة داخل الجسم منها مرض السكر, أمراض هشاشة العظام, إتلاف الكبد لأن هذه المشروبات تزيد من احتمال تشمع الكبد بالإضافة إلي تسوس الأسنان لأن المادة الفعالة الموجودة في هذه المشروبات تذيب الطبقة الخارجية من الأسنان, وحصوات الكلي، لأنها تحتوي على حمض الفوسفور الذي يغير من تركيب البول في الجسم. وتابعت إن وزارة الصحة ليس لها الحق من سحب هذه المنتجات من الأسواق لأنها مصرح تداولها عالميا ولكن علي الإنسان الاعتدال في تناولها وعدم الإفراط فيها لأنها تؤثر على حياة الإنسان. وتجدر الإشارة، إلى أن الدكتور مجدي نزيه، رئيس لجنة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للأغذية، أكد أن مشروبات الطاقة تسبب الكثير من الأمراض لمن يتناولها، حيث تصيب الجهاز العصبي والهضمي والتنفسي وتصل إلى حد الإدمان لاحتوائها علي نسبة عالية من الكافين. يشار إلى أن الدكتورة مايسة حمزة، مدير الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بوزارة الصحة، أعلنت في تصريحات لها أنه فور وصول مخاطبة رسمية من المعهد القومي للتغذية يفيد بخطورة مشروبات الطاقة على صحة الإنسان سيتم فورًا إصدار قرار من وزارة الصحة والسكان وبالتحديد من إدارة مراقبة الأغذية بسحب جميع منتجات الطاقة من السوق وحظر دخولها للبلاد مجددًا، يأتي ذلك بعد أن أعلن الدكتور مجدي نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، أن مشروبات الطاقة لا تقل خطورة عن المخدرات وتصيب الإنسان بأمراض متعددة، وتزيد من الإفرازات الحمضية بالمعدة مما يؤدى إلى حدوث تقرحات والتهابات بجدار المعدة.