مع كثرة الإعلانات عن المشروبات الغازية، أصبح الأطفال من مدمنيها، حيث يتناولون المشروبات بصفة يومية وبكثرة، حتى إن بعضهم يتناولونها مع الطعام. وقد دفع ذلك عددا كبيرا من الباحثين لإجراء دراسات عن الخطورة التى تسببها المشروبات الغازية، سواء على الصغار أو الكبار، مع العلم أن خطورتها على الصغار تكون مضاعفة؛ لأن أجسامهم واجهزتهم ضعيفة لا تستطيع مقاومة الأمراض وأعراضها بسهولة. من جانبها أشارت الدكتورة نيفين سعد الدين، خبيرة التغذية، إلى أن هناك العديد من الأبحاث الطبية العالمية أجريت على المواد التى تتكون منها المشروبات الغازية لتحديد مدى الخطورة التى تقع على متناولى هذه المشروبات، وللأسف كانت النتائج كلها ضد تناول هذه المشروبات التى تدمر صحة الانسان وتعرقل وظائف أجهزته المختلفة. وأوضحت أن من الأضرار التى تسببها المشروبات الغازية بمختلف أنواعها، أن العبوة الواحدة تحتوى على ما يعادل 10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين"ب" الذى يؤدى نقصة الى سوء الهضم وضعف البنية والصداع والارق، كما تحتوى على الكافيين الذى يؤدى الى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر والتهابات وتقرحات المعدة والاثنى عشر. أضافت أن من بين الأضرار أيضاً أنها تحتوى على غاز ثانى اكسيد الكربون الذى تؤدى زيادته فى المعدة إلى حرمانها من الخمائر اللعابية الهامة فى عملية الهضم، وكذلك الكالسيوم المذاب بها يتراكم فى العروق وخلايا الجلد والاعضاء الحيوية مما يؤثر فى وظائف الكلى ويسبب الحصوات بها، فضلاً عن أنها تحتوى المحليات الصناعية التى تدمر المخ وتؤدى إلى فقدان الذاكرة التدريجى وإصابة الكبد بالتليف. وحذرت من احتواء هذه المشروبات على أحماض فسفورية تؤدى إلى هشاشة العظام، وتحديداً للأطفال والشباب فى سن المراهقة، وأحماض الفسفوريك وأماليك والكاربوتيك التى تسبب تآكل طبقة المينا التى تحمى الأسنان. ونصحت "نيفين" الأمهات من إبعاد المشروبات الغازية، عن أطفالها وعدم شرائها لهم مهما كانت الضغوط واستبدالها بالعصائر الطبيعية التى تمنح الجسم الطاقة والقوة دون أدنى أعراض جانبية.
