قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومستشار وزير التموين الأسبق، إن تضارب القرار المصري بشأن منع استيراد القمح المصاب بالإرجوت، والتراجع عنه خلال الأونة الأخيرة هو سبب الأزمة الأخيرة، مؤكداً أن مصر حتي عام 2012 كانت تري أن وجود الإرجوت بالقمح بأي نسبة هي خطر، مؤكداً أن فطر الإرجوت يعرض الثروة الزراعية المصرية للإبادة. وأضاف نور الدين، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، أن فطر الإرجوت ضار بالصحة، موضحاً أن نسبة 0.05% هي استرشادية ، وليست نسبة عالمية مسموحا بها، مدللاً علي أن دولا لا تؤخذ بها مثل بريطانيا وهولندا، لافتا إلي أن دولة مثل روسيا تنتج 5 درجات من القمح لا تصدر سوي الدرجة الرابعة أو الخامسة وهي التي تحوي نسبة من الإرجوت. وأكد نور الدين أن قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن غير مقنع، مؤكدا أن فطر الإرجوت يصيب 22 نوعا من الحبوب وليس القمح فقط، متسائلاً الإرجوت مرض ليس موجوداً فى مصر فلماذا السماح له الآن؟ مؤكداً أن القمح المصاب بالإرجوت ينخفض سعره فى السوق العالمي بنحو 50 دولاراً عن القمح السليم.