دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، المجتمع الدولي إلى ضرورة تقاسم الأعباء تجاه القضايا الإنسانية، معتبراً أن تقديم المساعدة للمحتاجين "مسؤولية مشتركة للجميع". جاء ذلك في كلمة له ألقاها في اجتماع عُقد بنيويورك، للتعريف بتقرير أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، بخصوص نتائج القمة الإنسانية الأولى التي عقدت باسطنبول في مايو/آيار الماضي. وقال جاويش أوغلو إنه "ينبغي على المجمتع الدولي المعني بالمساعدات الإنسانية، تحمل المسؤولية وتوسيع التزاماته حيال القضايا الإنسانية"، مؤكداً الحاجة إلى قيادة سياسية قوية للكشف عن الجذور الأساسية للصراعات والأزمات في العالم. ولفت إلى أن القمة الإنسانية كانت فرصة كبيرة لتحسين حياة ملايين الأشخاص، ومواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشيراً إلى أنه حان الوقت لبناء الزخم العالمي الذي أظهرته القمة الإنسانية الأخيرة في إسطنبول. وعلى مأدبة فطور لوزراء مجموعة الصداقة للوساطة أقيمت في نيويورك، اليوم، شدد الوزير التركي على ضرورة أن يكون منع حدوث النزاعات والأزمات من أولويات الدول في العالم. وأضاف في هذا الصدد: "لذلك نحن بحاجة إلى استخدام لغة الدبلوماسية والوساطة بشكل فعال وفي الوقت المناسب". وفي مايو/آيار الماضي، ناقشت قمة اسطنبول الإنسانية التي نظمتها الأممالمتحدة، على مدى يومين، سبل وضع إستراتيجية لمواجهة تحديات الأزمات الإنسانية المتزايدة، وذلك بمشاركة حوالي 175 دولة وآلاف الشخصيات والمسؤولين. وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام تلك القمة، قال كي مون إن "الانقسامات بين أعضاء مجلس الأمن حالت دون التقدم في السنوات الأخيرة، ليس فقط فيما يتعلق بقضايا الحرب والسلم الحاسمة، ولكن أيضا فيما يتعلق بالشؤون الإنسانية، ولذلك فإنني أوجه نداء خاصاً لزعماء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ خطوات مهمة على أعلى مستوى." وأعرب الأمين العام عن خيبة أمله لعدم حضور بعض زعماء العالم، خاصة قادة مجموعة الدول السبع لهذه القمة، باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.